دليلك حول مرض فيبروميالجيا

الفيبروميالجيا في الرجال

الفيبروميالجيا في الرجال


يُعد مرض فيبروميالجيا واحدًا من أهم الألغاز الطبية في الوقت الحالي، فهو اضطراب مزمن طويل الأمد يسبب الألم في جميع أنحاء الجسم، ويعتقد الخبراء أنه عند الإصابة بهذا المرض تبالغ الدماغ والأعصاب في إشارات الألم، مما يضخم الإحساس بالألم الذي تعاني منه.

هل توَد معرفة المزيد؟ إليكَ هذا المقال الذي يستعرض أهم المعلومات حول مرض فيبروميالجيا ويسلط الضوء على أسباب المرض وأعراضه وأيضًا طرق العلاج والتكيف.

ما هو مرض فيبروميالجيا؟

يُعرف مرض فيبروميالجيا أيضًا بمتلازمة الألم العضلي الليفي، وهو حالة مزمنة عبارة عن اضطراب يسبب آلام عضلية هيكلية واسعة النطاق يصحبها الشعور بالإرهاق والتعب ومشاكل في النوم والذاكرة وتقلب الحالة المزاجية.

يعتقد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا لديهم حساسية متزايدة للألم أكثر من غيرهم، فهو يضخم الإحساس بالألم عن طريق التأثير على معالجة المخ والحبل الشوكي للإشارات العصبية المؤلمة وغير المؤلمة في حالة تعرف بمعالجة إدراك الألم غير الطبيعية.

ما هي أسباب مرض فيبروميالجيا؟

لا يزال السبب الأساسي والدقيق وراء الفيبروميالجيا غير معروفٍ حتى الآن، لكن وفقًا لأحد الأبحاث، يمكن أن يكون سبب الألم الليفي العضلي ناجمًا عن بعض العوامل المحفزة للألم مثل:

  • الجينات:

غالبًا ما تنتقل جينات الإصابة بالتليف العضلي بين أفراد العائلة الواحدة، وهو ما يسمى بالعامل الوراثي.

يعتقد الباحثون أن بعض الطفرات الجينية قد تلعب دورًا في الإصابة بالفيبروميالجيا؛ فقد حددوا بعض طفرات الجينات المحتملة التي تؤثر على انتقال إشارات الألم الكيميائية بين الخلايا العصبية.

  • العدوى:

يمكن أن تؤدي الإصابة بالعدوى المتكررة إلى حدوث التليف العضلي وجعل أعراضه أكثر سوءًا، وتشمل العدوى التي لها صلة محتملة بالألم الليفي العضلي ما يلي:

  1. الإنفلونزا
  2. الالتهاب الرئوي
  3. التهابات الجهاز الهضمي، مثل تلك التي تسببها بكتيريا السالمونيلا والشيغيلا
  • الصدمة:

يمكن أن يصاب الأشخاص الذين قد عانوا من صدمة جسدية أو عاطفية شديدة بمرض فيبروميالجيا؛ إذ لوحظ ارتباط الحالة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

  • الإجهاد:

يمكن أن يكون للإجهاد والتوتر آثارٌ طويلة الأمد على الجسم، وقد وُجد أن التغييرات الهرمونية لها علاقة بالإجهاد والذي بدوره يمكن أن يساهم في الإصابة بمرض فيبروميالجيا.

توجد نظرية أخرى، وهي أن الدماغ والأعصاب قد يسيئون تفسير الألم أو يبالغون في ردة فعلهم تجاه إشارات الألم الطبيعية، وقد يكون هذا بسبب خلل كيميائي في الدماغ أو خلل في العقد الجذرية الظهرية، وهي مجموعة من الخلايا العصبية في العمود الفقري.

قد ترغب أيضُا في معرفة: الألم العضلي الليفي: 7 أسباب محتملة من نمط الحياة وحتى الوراثة

أعراض مرض فيبروميالجيا

تتمثل أعراض الألم العضلي الليفي الأكثر شيوعًا فيما يلي:

  • آلام العضلات وتصلبها أحيانًا (فهو يسمى في بعض الأحيان بمرض العضلات).
  • التعب والإجهاد.
  • آلام الوجه والفك (اضطرابات المفاصل الفكية الصدغية).
  • تنميل أو وخز في الذراعين والساقين.
  • الصداع، بما في ذلك الصداع النصفي.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال والإمساك والانتفاخ (متلازمة القولون العصبي)
  • صعوبة التحكم في المثانة.

ويمكن أن يسبب مرض الفيبروميالجيا أعراضًا عقلية وعاطفية، مثل:

  • مشاكل الذاكرة (تسمى أحيانًا بالضباب الليفي أو ضباب الدماغ).
  • مشاكل في التركيز والتفكير.
  • القلق والتوتر.
  • زيادة الحساسية تجاه الضوء والضوضاء والروائح والحرارة والبرودة.
  • الاكتئاب.
  • الأرق واضطرابات النوم.

اقرأ أيضًا: أعراض الفيبروميالجيا | أهم 10 أعراض تكشف إصابتك بهذا المرض

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض فيبروميالجيا؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بالألم الليفي العضلي، لكنه أكثر شيوعًا عند النساء أكثر من الرجال.

تتطور الحالة عادةً بين سن 25 و 55 عامًا، لكن يمكن أن يعاني الأشخاص من المرض في أي عمر، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.

لم يُحدد بالضبط عدد الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا، لكن أشارت الأبحاث إلى أنه قد يكون حالة شائعة نسبيًا.

تشير بعض الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 1 من كل 20 شخصًا قد يتأثرون بالتليف العضلي إلى حد ما.

يعد أحد الأسباب الرئيسية لعدم وضوح عدد الأشخاص المصابين هو أن متلازمة الفيبروميالجيا حالة يصعب تشخيصها نسبيًا؛ فلا يوجد اختبار محدد للمرض، ويمكن أن تكون الأعراض مشابهة لعدد من الأمراض الأخرى.

كيف يمكن تشخيص مرض فيبروميالجيا؟

تشخيص مرض فيبرميالجيا

تتضمن خطوات تشخيص مرض فيبروميالجيا الآتي:

  • التحضير:

يجب على المريض في بداية الأمر التحضير لموعده مع الطبيب، فقد يرغب في كتابة قائمة تتضمن:

  • أوصاف مفصلة للأعراض.
  • معلومات عن المشاكل الطبية التي واجهها في الماضي.
  • معلومات عن المشاكل الطبية في العائلة.
  • جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها.

ونظرًا لأن العديد من علامات وأعراض الألم الليفي العضلي تشبه الاضطرابات الأخرى المختلفة، فقد يحيل الطبيب المريض إلى طبيب متخصص في علاج التهاب المفاصل والحالات المماثلة الأخرى (طبيب أمراض الروماتيزم).

يمكن للطبيب تشخيص الألم الليفي العضلي من خلال الفحص البدني ومناقشة التاريخ الصحي للمريض، فيمكن أن يسأل عن الأعراض ومتى لوحظت لأول مرة.

قد يقوم الأطباء بما يلي لتشخيص مرض فيبروميالجيا:

  • اختبارات الدم:

يجد الأطباء صعوبةً في تشخيص الألم العضلي الليفي، إذ أنه لا يوجد تحاليل مخبرية محددة للمرض، لكن يمكن للمريض الخضوع لبعض اختبارات الدم لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى؛ فيعمل الطبيب على استبعاد الأمراض التي عادةً ما تكون مصحوبة بأعراض مشابهة للفيبروميالجيا مثل: نقص نشاط الغدة الدرقية وأنواع مختلفة من التهابات المفاصل والذئبة.

وتتمثل الاختبارات فيما يلي:

  • فحص صورة الدم الكاملة CBC
  • فحص معدل ترسيب كريات الدم الحمراء ESR
  • اختبار البيبتيد الحلقي Anti CCP
  • فحص عامل الروماتويد RF
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية TSH
  • تحليل الأجسام المضادة للنواة ANA
  • تحليل فيتامين د Vitamin D

إذا كان المريض يعاني من انقطاع النفس أثناء النوم، فقد يوصي الطبيب بإجراء دراسة للنوم طوال الليل.

  • تسجيل التاريخ المرضي:

من المحتمل أن يسأل الطبيب عن موقع الألم وشدته ومدته؛ إذ أن العامل الرئيسي اللازم لتشخيص مرض فيبروميالجيا هو الألم المنتشر في جميع أنحاء الجسم لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

ولتشخيصٍ أدق، يجب أن يعاني المريض ألمًا في أربعة على الأقل من هذه المناطق الخمسة من الجسم:

  • المنطقة العليا اليسرى، والتي تشمل الكتف أو الذراع أو الفك.
  • المنطقة العليا اليمنى، والتي تشمل الكتف أو الذراع أو الفك.
  • المنطقة السفلية اليسرى، والتي تشمل الورك أو الأرداف أو الساق.
  • المنطقة السفلية اليمنى، والتي تشمل الورك أو الأرداف أو الساق.
  • المنطقة المحورية، والتي تشمل الرقبة أو الظهر أو الصدر أو البطن.

وقد يسأل الطبيب أيضًا عن الأعراض الجسدية مثل: الإرهاق الشديد أو المشاكل المعرفية مثل: الارتباك أو مشاكل الذاكرة. 

قد يهم الطبيب أيضًا معرفة ما إذا كان المريض يعانى من اضطرابات أخرى، لأن بعض الأشخاص المصابين بالتليف العضلي يعانون من أمراض أخرى في نفس الوقت.

  • إجراء الفحص البدني:

يعمل الطبيب على فحص المفاصل لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من مرض آخر مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

  • اختبار الألم العضلي الليفي ومتلازمة التعب (FM/a):

قد توصلت بعض الأبحاث والدراسات الحديثة حول مرض فيبروميالجيا في الآونة الأخيرة لاختبار يسمى اختبار الألم العضلي الليفي ومتلازمة التعب (FM/a)، وهو اختبار دم يمكن استخدامه لتشخيص الفيبروميالجيا، ويدعي مصنعو الاختبار أنه نهائي، لكن شكك الخبراء الآخرين في فائدته.

قد تبحث أيضًا عن: آخر أبحاث الفيبروميالجيا وأحدث الطرق العلاجية

الفيبروميالجيا والمناعة الذاتية:

في أمراض المناعة الذاتية مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة، يستهدف الجسم أنسجته عن طريق الخطأ، ويعرف هذا باضطراب الجهاز المناعي أو مرض المناعة الذاتية.

يستخدم الجهاز المناعي بروتينات تسمى الأجسام المضادة الذاتية لمهاجمة المفاصل أو الأنسجة السليمة الأخرى بنفس الطريقة التي تهاجم بها الفيروسات أو البكتيريا، ويعد وجود عدد قليل من الأجسام المضادة الذاتية أمرًا طبيعيًا، لكن المستويات العالية قد تشير إلى مرض المناعة الذاتية.

أمراض المناعة الذاتية ومرض فيبروميالجيا لديهم بعض الأعراض المتداخلة مثل: التعب وصعوبة التركيز، وقد يَصعب على المتخصصين في الرعاية الصحية تحديد ما إذا كان المريض مصابًا بمرض المناعة الذاتية أو الفيبروميالجيا، ويمكن أيضًا أن يعاني المريض من كلا المرضين في آنٍ واحد.

أدى التداخل في الأعراض إلى نظرية أن الألم العضلي الليفي يمكن أن يكون أيضًا من أمراض المناعة الذاتية.

ما هو علاج مرض فيبروميالجيا؟

علاج مرض فيبروميالجيا

لا يوجد علاج محدد للألم العضلي الليفي في الوقت الحالي، بدلاً من ذلك، يركز العلاج على تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال بعض الأدوية واستراتيجيات الرعاية الذاتية وتغيير نمط الحياة كالتالي:

أدوية للألم العضلي الليفي:

يمكن للأدوية أن تخفف الألم وتساعد أيضًا على النوم بشكلٍ أفضل، وتشمل الأدوية الشائعة للفيبروميالجيا: المسكنات والأدوية المضادة للنوبات ومضادات الاكتئاب.

هناك بعض الأدوية الأخرى التي يمكن أن تساعد على تخفيف الألم، لكنها غير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء لعلاج المرض، مثل: أدوية المنوم أو مرخيات العضلات.

العلاج الطبيعي للألم العضلي الليفي:

إذا لم تُجدِ الأدوية نفعًا، فهناك بعض البدائل التي يمكن اتباعها مثل: العلاج الطبيعي، وتعتمد استراتيجيته على تقليل الألم والتوتر، ويمكن أن تساعد أيضًا على الشعور بتحسن عقلي وجسدي، ويمكن للمريض تطبيقها بمفرده أو من خلال المراكز المتخصصة.

تشمل العلاجات الطبيعية للألم العضلي الليفي ما يلي:

  • العلاج الطبيعي، مما يحسن من قوة الجسم ويقلل الضغط.
  • الوخز بالإبر.
  • العلاج بالتدليك.
  • التأمل.
  • اليوجا، التي يجب التعامل معها بحذر إذا كان المريض يعاني من فرط الحركة.
  • تقنيات الحد من الإجهاد.

من المهم ملاحظة أن معظم العلاجات البديلة للألم العضلي الليفي لم تثبت فعاليتها بعد ولم تُدرس بدقة؛ لذا اسأل أخصائي الرعاية الصحية عن الفوائد والمخاطر قبل تجربة بعض هذه العلاجات.

الحمية الغذائية للألم العضلي الليفي:

أفاد بعض الأشخاص المصابين بالألم الليفي العضلي أنهم يشعرون بتحسن عندما يتبعون نظام غذائي محدد أو يتجنبون بعض الأطعمة، لكن لم تثبت الأبحاث وجود نظام غذائي معين يحسن من أعراض المرض.

هناك بعض الاستراتيجيات الغذائية التي ينبغي وضعها في الاعتبار، فيجب على المريض:

  • تناول الفواكه والخضروات مع الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبروتين الخالي من الدهون.
  • تناول الأطعمة النباتية أكثر من أطعمة اللحوم.
  • شرب الكثير من الماء.
  • تقليل كمية السكر في النظام الغذائي.
  • محاولة الاستمرار على التمارين الرياضية المنتظمة أيضًا، والعمل على الوصول إلى وزن معتدل والحفاظ عليه.

قد وُجد أن بعض الأطعمة أو المواد، مثل الجلوتين أو الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) تجعل الأعراض أكثر سوءًا، إذا كان الأمر كذلك، فيجب على المريض تسجيل مذكرات للطعام لتتبع ما يأكله وكيف يشعر بعد كل وجبة، ويجب أيضًا مشاركة هذه المذكرات مع الطبيب، فيمكن أن يساعد ذلك في التعرف على الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

اقرأ أيضًا: الطعام المناسب لمرضى الفيبروميالجيا | ماذا تأكل؟ وماذا تتجنب؟

الرعاية الذاتية:

تُعد الرعاية الذاتية أو العناية بالنفس أمرًا في غاية الأهمية في إدارة مرض فيبروميالجيا وتشمل الآتي:

  • إدارة الإجهاد:

يجب على المريض وضع خطة للحد من الإفراط في الإجهاد والتوتر العاطفي، وأن يسمح لنفسه بوقتٍ للاسترخاء كل يوم.

قد يشمل ذلك تعلم كيفية قول لا دون الشعور بالذنب، لكن لابد أن يحاول المريض ألا يغير روتينه اليومي تمامًا؛ إذ يتأثر الأشخاص الذين يتركون العمل أو يتخلون عن جميع أنشطتهم اليومية سلبيًا أكثر من أولئك الذين يظلون نشطين ويتابعون حياتهم بشكلٍ طبيعي إلى حدٍ ما.

وتشمل تقنيات إدارة الإجهاد تمارين التنفس العميق أو التأمل.

  • روتين النوم:

نظرًا لأن التعب هو أحد الأعراض الرئيسية للألم العضلي الليفي، فإن الحصول على نوم جيد يعد أمرًا ضروريًا، بالإضافة إلى تخصيص وقتٍ كافٍ للنوم.

يتعين على المريض ممارسة عادات النوم الجيدة مثل: الذهاب إلى الفراش مبكرًا والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم والحد من القيلولة أثناء النهار.

  • ممارسة الرياضة بانتظام:

في بداية الأمر، قد تزيد التمارين من أعراض الألم، لكن ممارسة التمارين بشكل تدريجي ومنتظم غالبًا ما يقلل من الأعراض.

قد تشمل التمارين المناسبة المشي وركوب الدراجات والسباحة والتمارين الرياضية المائية.

يمكن أن يساعد المعالج الطبيعي في تطوير برنامج تمارين منزلية، كما أن تمارين التمدد وتمارين الاسترخاء مفيدة أيضًا.

  • تنظيم النشاط:

يعني تنظيم النشاط أن يحافظ المريض على مستوى الجهد المبذول بشكل متوازن، فإذا قام المريض بالنشاط الكثير في الأيام قليلة الأعراض، فقد يزيد ذلك من فرص زيادة الأعراض في أيامٍ أخرى.

يجب على المريض الاعتدال الذي يعني عدم الإفراط في النشاط في الأوقات الجيدة، ولكن أيضًا عدم تقييد النفس الزائد أو تقليل النشاط في الأوقات التي تظهر فيها الأعراض.

يجب على المريض المحافظة على نمط حياة صحي، وتناول الأطعمة الصحية ضمن نظام غذائي متوازن، وعدم استخدام منتجات التبغ، والحد من تناول الكافيين، وفعل الأشياء التي يجدها ممتعةً ومرضيةً كل يوم.

قد يهمك معرفة: علاج الألم العضلي الليفي في ألمانيا | أحدث الطرق العلاجية

ما هي مضاعفات مرض فيبروميالجيا؟

شخص يعاني من مضاعفات مرض فيبروميالجيا

يمكن أن تسبب الفيبروميالجيا الألم والإعاقة وتقلل أيضًا من جودة الحياة، وقد يعاني البالغون المصابون بالألم العضلي الليفي من مضاعفات مثل:

  • تكرار دخول المستشفى

إذا كنت تعاني من الفيبروميالجيا، فمن المرجح أن تدخل المستشفى مرتين أكثر بالمقارنة بشخصٍ آخر لا يعاني من المرض.

  • ارتفاع معدلات الاكتئاب الشديد:

 يُعتقد أن البالغون المصابون بالألم الليفي العضلي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الشديد بمعدل 3 مرات أكثر من البالغين الذين لا يعانون منه؛ لذا فإن الفحص والتشخيص المبكر وعلاج الاكتئاب تعد أمورًا مهمةً للغاية.

  • ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الانتحار:

 معدلات الوفيات الناجمة عن الانتحار والإصابات أعلى بين مرضى الألم العضلي الليفي، ومع ذلك، فإن الوفيات الإجمالية بين البالغين المصابين بالتليف العضلي مماثلة لعامة السكان.

  • معدلات أعلى من الأمراض الروماتيزمية

غالبًا ما يقترن الألم العضلي الليفي مع أنواع أخرى من التهاب المفاصل مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية والتهاب الفقار المُسقط.

قد يهمك أيضًا التعرف على: هل الفايبروميالجيا مرض نفسي؟ أم مرض جسدي؟

في ختام هذا المقال، يمكن القول أنه على الرغم من أن الخبراء لا يعرفون الأسباب الأساسية وراء الألم العضلي الليفي أو مرض فيبروميالجيا، إلا أنه حقيقي وكذلك الأعراض التي تشعر بها، فقد تأتي الأعراض وتذهب أو يصعب وصفها، لكنها موجودة وما تشعر به صحيحًا ومهمًا.

يمكن أن يمثل التعايش مع حالة مزمنة مثل مرض فيبروميالجيا تحديًا كبيرًا، لكن ليس عليك القيام بذلك بمفردك، فيجب عليك التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب المختص حول إدارة الأعراض والتحكم بها بشكلٍ صحيحٍ ومبكر.

المصادر:

  1. Mayo Clinic
  2. Midline Plus
  3. Health Line
  4. National Institute of Health

Alaa OmarAuthor posts

Avatar for Alaa Omar

Alaa Omar كاتبة محتوى طبي، بخلفية في التحاليل الطبية والتغذية العلاجية، مهتمة بالبحث عن المعلومات الطبية موثوقة المصدر؛ للمساهمة في توعية القارئ بصحته.

8 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *