ما هي هجمة الفيبروميالجيا؟ | ماهي أعراضها؟ وكيف تتعامل معها؟

هجمة الفيبروميالجيا

هجمة الفيبروميالجيا تعتبر من أكثر أعراض الفيبروميالجيا صعوبة، حيث تكون مباغتة وأشد من الأعراض الإعتيادية للفيبروميالجيا، وتكون عادةً بسبب حدوث محفزات معينة للمريض، إذا أردت معرفة أسباب وأعراض وطرق التعايش مع هجمة الفيبروميالجيا يمكنك قراءة هذا المقال.

ما هي هجمة الفيبروميالجيا (Fibromyalgia Attack)

الفيبروميالجيا بشكل عام هي حالة مزمنة تتسبب في آلام في العضلات والمفاصل في مختلف أنحاء الجسم، إضافة إلى أعراض أخرى مثل التعب وصعوبة النوم واضطرابات الذاكرة، ولكن هجمة الفيبروميالجيا تعد تفاقمًا مؤقتًا لأعراض الألم العضلي الليفي وتكون الأعراض أشد إيلامًا.

تظهر أعراض هجمات الألم العضلي الليفي بشكل متقطع، حيث تظهر وتختفي، ولذلك لا يُعتبر الشعور بزيادة الألم لبضع ساعات أو أيام هجمة من هجمات الفيبروميالجيا. 

يُستخدم مصطلح “توهج” أو “هجمة” لوصف فترات طويلة من زيادة ألم الفيبروميالجيا تستمر لعدة أيام أو أسابيع، حيث تكون الأعراض خلالها أشد حدة بكثير من المعتاد، إذًا ما هي هجمات الفيبروميالجيا وما هي أعراضها؟

قد يهمك أيضًا: ما لا تعرفه عن متلازمة الألم العضلي الليفي

أعراض هجمة الفيبروميالجيا 

كيف تكون هجمة الفيبروميالجيا؟ تظهر أعراض هجمة الفيبروميالجيا بشكل متباين بين الأفراد، حيث يمكن للشخص أن يواجه زيادة في شدة آلام الظهر، في حين يعاني آخر من صداع شديد.

تظهر الهجمات بشكل متكرر وعلى فترات أو عند وجود المحفزات التي تزيد من شدة الأعراض، وهنا سيكون السؤال: كيف تكون هجمات الفيبروميالجيا؟

تشمل أعراض هجمة الألم العضلي الليفي مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل:

  1. انتشار الألم: مثل آلام أسفل الظهر، ووحدوث تشنجات خاصة في الساقين.
  2. الصداع: النصفي أو الصداع الشديد.
  3. اضطراب المفاصل الصدغي الفكي (TMD): نتيجة للتشنجات الموجودة في عضلات ومفصل الفك.
  4. آلام في المفاصل الأخرى، وتشمل الرقبة والكتفين والوركين.
  5. حدوث خلل في الحركة: نتيجة وجود خدر أو وخز أو حساسية زائدة في اليدين أو القدمين.
  6. فرط الألم أو زيادة الحساسية للألم (الألودينيا): حيث يعاني المصابون بتلك الحالة من ألم شديد بشكل زائد عن الطبيعي نتيجة لمسة خفيفة أو محفز عادي.
  7. التصلب وعدم المقدرة على الحركة: يظهر هذا جليًا عند الاستيقاظ في الصباح، حيث يشعر الشخص بصعوبة في الحركة، وقد يستمر لساعات بعد الاستيقاظ.
  8. الشعور بالتعب: حيث يُعاني الأفراد المصابون بالألم العضلي الليفي من الإرهاق بشكل مستمر، حتى بعد الراحة أو النوم.
  9. صعوبة في النوم:  يواجه الأفراد مشاكل في النوم، مثل الأرق أو اضطرابات الحركة أثناء النوم.
  10. ضعف العضلات:  يمكن أن يسبب الألم العضلي الليفي فقدانًا لقوة العضلات.
  11. مشاكل في الذاكرة والتركيز: يعاني المصابون بالألم العضلي الليفي من حالة تعرف باسم “الضباب الليفي”، حيث يشعرون بالنسيان والارتباك وصعوبة التركيز.

يمكنك أن تقرأ أيضًا: أعراض الفيبروميالجيا | أهم 10 أعراض تكشف إصابتك بهذا المرض

أسباب هجمة الفيبروميالجيا 

تتمثل أسباب حدوث هجمة الفيبروميالجيا في وجود محفزات يتعرض لها جسم المصاب، ومن هذه المحفزات:

الإجهاد

يمكن أن يكون التوتر الناتج عن مشاكل في العمل أو الأمور المالية أو العلاقات الشخصية، مصدرًا لهجمات الألم العضلي الليفي، كما أن وجود الأحداث المجهدة مثل وفاة أحد أفراد العائلة قد تكون لها نفس التأثير، ويمكن أن تؤدي الضغوطات الجسدية مثل الإصابة ببعض الأمراض إلى تفاقم الحالة.

التغييرات في الجدول الزمني

يمكن أن يتسبب التنقل إلى وظيفة جديدة أو الانتقال إلى منزل جديد أو حتى إقامة علاقة جديدة في تغيير جذري لروتين الحياة اليومية، مما يثير زيادة في الألم. 

الهرمونات   

تسبب الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث في تقلبات في مستويات الهرمونات في جسم المرأة، مما يمكن أن يؤدي إلى نوبات من الألم العضلي الليفي نتيجة للتغييرات المستمرة في مستويات الهرمونات.

التغيرات في الطقس

يعاني بعض الأشخاص من زيادة في أعراض الألم العضلي الليفي مع التقلبات الكبيرة في الضغط الجوي أو الرطوبة أو درجات الحرارة، خاصة انخفاض درجات الحرارة.

الحرمان من النوم

أظهرت الدراسات أن قلة النوم الجيد تزيد من تفاقم الألم والأعراض الأخرى لدى الأفراد المصابين بالألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا).

قد يهمك أيضًا: هل الفايبرومياليجيا مرض خطير؟ هل يمكن أن يسبب الوفاة؟

علاج هجمة الفيبروميالجيا

هناك مجموعة من السبل التي يمكن اتباعها لتقليل تواتر وشدة هجمة الفيبروميالجيا، كما تشمل بعض الخيارات التي قد يقترحها الطبيب المعالج للمصاب بالفيبروميالجيا، ومنها:

  • إحداث تغييرات في نمط الحياة: مثل ممارسة التمارين، تعلم تقنيات تقليل الإجهاد كالتنفس بعمق.
  • علاج مشاكل النوم: ويمكن ذلك عن طريق الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، وإنشاء روتين ما قبل النوم مثل إطفاء الأنوار قبل النوم، والحد من الكافيين أو المنبهات بشكل عام وتجنب القيلولة النهارية.
  • العلاج الطبيعي: يمكن أن يحسن العلاج الطبيعي القوة البدنية والقدرة على التحمل، كما يساعد العلاج الوظيفي أيضًا في تحسين البيئة المنزلية ومكان العمل لتقليل إجهاد الجسم.
  • تلقي المشورة والدعم النفسي: حيث قد تقدم لاستشارات النفسية استراتيجيات للتعامل مع التوتر والألم.
  • الأدوية: يمكن أن تساعد أدوية الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في تقليل حدة الأعراض، مثل الأسيتامينوفين أو النابروكسين، كما يمكن للأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المساعدة في تقليل حدة الألم وتحسين جودة النوم أيضًا، مثل الأميتريبتيلين أو سيكلوبنزابرين، أو الجابابنتين أو بريجابالين.

يُفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب للفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي، حيث تختلف حالة مريض عن آخر.

قد يهمك أيضًا: هل الألم العضلي الليفي له علاج؟ | 10 طرق فعالة للتغلب عليه

كيف تتجنب هجمة الفيبروميالجيا؟ 

على الرغم من أن بعض محفزات الألم لمرض العضلي الليفي قد تكون خارجة عن سيطرة الفرد المصاب به، إلا أن إدارة عوامل الخطر التي يمكن تعديلها حوله يمكن أن تلعب دوراً هاماً في منع حدوث هجمات شديدة الألم للفيبروميالجيا.

فيما يلي بعض التوجيهات والتغييرات في نمط الحياة للمصاب بالفيبرومياليجا التي يمكن أن تخفف من الأعراض وتسهل التكيف مع الألم العضلي الليفي بشكل يومي.

الاحتفاظ بسجل محفزات هجمات الفيبروميالجيا

تختلف محفزات الألم العضلي الليفي من فرد لآخر، لذا الحفاظ على سجل المحفزات وأوقات النوم يمكن أن يساعد في تحديد المحفزات المعينة التي تزيد من أعراض الفيبروميالجيا، مما يساعد الفرد على إدارة أو تجنب هذه المحفزات بشكل فعّال.

تقليل التوتر والاسترخاء

يزيد الإجهاد من حدة هجمة الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا)، لذا من المهم تجنب المواقف الصعبة التي تضعك تحت التوتر النفسي أو الإجهاد الذهني، يمكن أيضًا ممارسة تقنيات التنفس العميق، فقد تكون فعّالة في إدارة الإجهاد، مع التأكيد على أهمية النشاط البدني بشكل منتظم.

ممارسة الرياضة بانتظام

النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن من أعراض الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا)، حتى وإن كانت التمارين تزيد الألم في البداية، يفضل الأطباء بدء التمارين بلطف وبهدوء مثل المشي، ثم زيادتها تدريجياً.

عدم القيام بالكثير

الاعتدال في مستوى النشاط البدني هو الأساس في إدارة هجمات الفيبروميالجيا، حيث يجب تجنب الإفراط في الجهد، فيمكن للأفراد المصابين بالفيبروميالجيا أن يكونوا نشطين دون المبالغة في المجهود، مع الحرص على الاستمرار في النشاط حتى في الأيام الصعبة.

تجنب بعض الأطعمة

قد يكون استبعاد فئات معينة من الطعام طريقة فعالة في تحديد الأطعمة التي تزيد من حدة الأعراض، وفي الأغلب الأنظمة الغذائية النباتية، أو منخفضة الجلوتين قد تكون مفيدة وفعّالة لتقليل أعراض هجمات الفيبروميالجيا وفقًا للدراسات.

الحفاظ على التغذية السليمة

التركيز على تناول نظام غذائي صحي يمكن أن يساهم في زيادة الطاقة العامة للمريض وتجنب المشاكل الصحية الأخرى.

References

www.medicinenet.com

www.medicalnewstoday.com

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *