النهج العلاجي الأكثر فائدة للألم العضلي الليفي هو مزيج من الرعاية الذاتية والنشاط البدني والعلاج السلوكي المعرفي، لكن قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى أدوية الفيبروميالجيا؛ إذ تعمل العديد من الأدوية الموصوفة لعلاج الفيبروميالجيا على تقليل حجم الألم في الجهاز العصبي المركزي.
يمكن أن تساعد أدوية الفيبروميالجيا أيضًا على تقليل التعب وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز النوم وتخفيف المشكلات الأخرى المرتبطة بالألم العضلي الليفي، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي ومتلازمات تململ الساقين.
تعرف في هذا المقال على إجابة لكافة تساؤلاتك حول أدوية الفيبروميالجيا ودورها في تخفيف الألم.
أسباب الفيبروميالجيا وأعراضها
الألم العضلي الليفي هو ثاني أكثر الأمراض المنتشرة التي تؤثر على العظام والعضلات، ومع ذلك، غالبًا ما تُشخَص الفيبروميالجيا بشكلٍ خاطئ؛ نظرًا لتشابه أعراضها مع أمراض المفاصل والاضطرابات الأخرى.
أسباب الفيبروميالجيا
لم يتمكن الأطباء من معرفة سبب الفيبروميالجيا الأساسي، لكن البعض يعتقد أنها مشكلة في كيفية معالجة العقل والحبل الشوكي لإشارات الألم من الأعصاب.
يمكن أن تنتج الفيبروميالجيا عن بعض العوامل المحفزة للألم ومنها:
- الطفرات الجينية والعوامل الوراثية.
- العدوى والإصابات المتكررة.
- الاضطرابات المزاجية مثل: القلق أو الاكتئاب.
- التعرض للصدمات الجسدية أو العاطفية.
- الإجهاد والتعب.
أعراض الفيبروميالجيا
ببساطة، يتألم مريض الفيبروميالجيا في كل مكان، وتشمل أعراض الألم العضلي الليفي الشائعة ما يلي:
- آلام العضلات وتصلبها.
- اضطرابات المفاصل الفكية الصدغية.
- التعب والإرهاق.
- مشاكل في التركيز والذاكرة، فتسمى «الضباب الليفي».
- الأرق أو اضطرابات النوم.
- الشعور بالتوتر أو القلق أو الاكتئاب.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: متلازمة القولون العصبي.
- صعوبة التحكم في المثانة.
- زيادة الحساسية تجاه الضوء والضوضاء.
للتعرف أكثر على مرض الفيبروميالجيا إقرأ: دليلك حول مرض فيبروميالجيا
أدوية الفيبروميالجيا
من الأسئلة الأكثر شيوعًا عند مرضى الألم العضلي الليفي: ما هو علاج الفيبروميالجيا؟ أو ما هي أدوية الفيبروميالجيا؟
أولًا: الوصفات الطبية
فإلى جانب تحسين جودة الحياة من خلال استراتيجيات الرعاية الذاتية وتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة هناك أدوية الفيبروميالجيا والوصفات الطبية المختلفة التي تساهم في تخفيف الألم وتساعد أيضًا على النوم بشكلٍ أفضل إلى جانب الأدوية المضادة للنوبات ومضادات الاكتئاب، وإليكَ التفصيل:
- الأدوية المسكنة:
يمكن للمسكنات أن تخفف آلام الفيبروميالجيا إلى حدٍ كبير، لكن يجب على المريض استشارة الطبيب قبل البدء في تناولها لتجنب حدوث إصابات أخرى مثل: الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد تسبب أيضًا قرحة أو نزيفًا في المعدة أو الأمعاء.
وتشمل أدوية الفيبروميالجيا المسكنة التالي:
- الأسيتامينوفين (acetaminophen):
يعمل الأسيتامينوفين على تخفيف آلام الألم العضلي الليفي الحادة مع القليل من الآثار الجانبية، إن وجدت، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الدواء إلى تلف الكبد.
- الإيبوبروفين (ibuprofen):
يعتبر الإيبوبروفين من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، ويعمل أيضًا كمسكن الآلام، ولكن لا ينبغي استخدامه لفترات طويلة، إذ أن الألم العضلي الليفي ليس مرضًا التهابيًا؛ فقد يؤدي الاستخدام المفرط لمعظم مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية إلى زيادة خطر نزيف المعدة وقرحتها وضعف الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الأسبرين (Aspirin):
يعمل الأسبرين كمسكن للآلام ومضاد للالتهاب، فيساهم في تخفيف الأعراض بشكلٍ كبير، وتؤدي الجرعة الزائدة منه إلى حدوث قرح في المعدة أو نزيف في الأمعاء.
- النابروكسين (naproxen):
يعد النابروكسين من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، ويجب استشارة الطبيب عند تناوله على المدى البعيد لأنه قد يزيد من فرصة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
في معظم الحالات، لا يوصى بمسكنات الألم الأفيونية للألم العضلي الليفي؛ لأنهم لا يجدون نفعًا مع الحالات العادية من المرض، وقد يزيدون الألم سوءًا، ولكن بالنسبة للحالات الخطيرة، قد يصف الطبيب الترامادول، ونظرًا لأن الترامادول يمكن أن يسبب الإدمان، فعادةً ما يتناوله المريض لفترة قصيرة فقط، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى آلام في المعدة وإمساك وغثيان وصعوبة في التركيز.
- الأدوية المضادة للنوبات:
قد تساعد الأدوية المضادة للنوبات أيضًا على تخفيف آلام الفيبروميالجيا؛ إذ تمنع هذه الأدوية الأعصاب الحساسة من إرسال الكثير من إشارات الألم المبالغ فيها إلى الدماغ.
وتتضمن أدوية الفيبروميالجيا المضادة للنوبات ما يلي:
- البريجابلين (Pregabalin):
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على البريجابلين لعلاج الألم العضلي الليفي؛ فهو يحد من الألم ويمكن أن يساعد على علاج الإرهاق ومشاكل النوم، ومن المحتمل أن يبدأ العلاج بجرعات صغيرة قبل الوصول إلى جرعة يومية قصوى تبلغ 300 ملليجرام أو 450 ملليجرام للقرص طويل المدى، والذي ينبغي تناوله مرة واحدة يوميًا.
- الجابابنتين (Gabapentin):
تظهر الأبحاث أن الجابابنتين يقلل الألم والتعب ويحسن النوم، فهو مشابه للبريجابالين، ويعمل بنفس الطريقة.
وهناك أيضًا أدوية مضادة للنوبات مثل: الفيمبات (Vimpat) وكيبرا (Keppra)، والتي لها تأثير مماثل للبريجابلين في علاج الفيبروميالجيا.
يمكن أن يؤدي تناول هذه الأدوية المضادة للنوبات إلى حدوث آثار جانبية مثل: الرؤية الضبابية والدوخة والنعاس وزيادة الوزن وتورم اليدين أو القدمين.
- الأدوية الباسطة للعضلات:
يصف الأطباء أحيانًا أدوية باسطة للعضلات لتقليل الألم، يمكن لهذه الأدوية أيضًا تحسين النوم عند الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي.
وتشمل أدوية الفيبروميالجيا الباسطة للعضلات ما يلي:
- السيكلوبينزابرين (Cyclobenzaprine):
يمكن أن تساعد الجرعات المنخفضة جدًا من السيكلوبينزابرين على النوم بشكلٍ أفضل، ويمكن أن تخفف أيضًا من الإرهاق والألم، وقد يُحدث هذا الدواء بعض الآثار الجانبية مثل: جفاف الفم والدوخة وضبابية الرؤية.
- التيزانيدين (Tizanidine):
أظهرت بعض الدراسات أن هذا المرخي العضلي تيزانيدين يخفف الألم والتعب، كما أنه يحسن النوم، ويعتبر الصداع وألم الصدر والغثيان والحمى من أهم الآثار الجانبية لهذا الدواء.
- الأدوية المضادة للاكتئاب:
حتى لو لم يكن مريض الفيبروميالجيا مكتئبًا، يمكن لهذه الأدوية المضادة للاكتئاب أن تخفف آلام وأعراض الألم العضلي الليفي الأخرى؛ إذ تزيد أدوية الفيبروميالجيا المضادة للاكتئاب من مستويات بعض الناقلات العصبية أو المواد الكيميائية مثل السيروتونين والنورابينفرين التي تساعد على التحكم في الألم.
وتشمل الأدوية المضادة للاكتئاب ما يلي:
- مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs):
ترفع هذه الأدوية مستويات ناقلتين عصبيتين، وهما السيروتونين والنورابينفرين في الدماغ، وتعتبرهذه الناقلات العصبية مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية والحساسية للألم، ومن هذه الأدوية الدولوكستين (Cymbalta®) أو الميلناسيبران (Savella)، وينبغي على المريض تناولها يوميًا عن طريق الفم لتقليل الألم والتعب الناجم عن الألم العضلي الليفي.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs):
لدى هذه الأدوية تأثير مخدر بالإضافة إلى تعزيز مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، ويمكن استخدام هذه الأدوية لتحسين النوم، مثل: فلوكستين (fluoxetine) واسيتالوبرام (escitalopram) وفلوفوكسامين (fluvoxamine) وغيرها.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية المضادة للاكتئاب:
- النعاس والدوخة
- الصداع
- جفاف الفم
- زيادة الوزن
- جفاف العين
- الخلل الجنسي
- صعوبة التبول
- اضطرابات الجهاز الهضمي
- تغير أو فقدان الشهية
- ضعف البصر
- الأدوية المنومة:
غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بالألم العضلي الليفي صعوبة في النوم، وفي بعض الأحيان، قد يصف الأطباء الأدوية المستخدمة لتحسين جودة النوم، وتشمل أدوية الفيبروميالجيا المنومة ما يلي:
- الأميتريبتيلين (amitriptyline):
يستخدم الأميتريبتيلين في علاج حالات الاكتئاب واضطرابات النوم وآلام الأعصاب الناتجة عن الألم العضلي الليفي.
تقول الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (ACR) أنه لا ينبغي استخدام بعض الحبوب المنومة لعلاج الألم العضلي الليفي مثل: الزولبيديم (zolpidem) أو الديازيبام (diazepam) أو ألبرازولام (alprazolam)، إذ يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى خطر الإدمان، وقد تتسبب أيضًا في إصابة الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي بآلام إضافية.
يبحث الخبراء عن طرق جديدة لعلاج الألم العضلي الليفي، وتشمل بعض هذه العلاجات التجريبية:
- النالتريكسون (naltrexone):
تستخدم جرعة منخفضة من النالتريكسون عادةً لعلاج إدمان الكحول وإدمان المواد الأفيونية، ويعد هذا الدواء مفيدًا لبعض الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي وفقًا لدراسة المصدر الموثوق به في أمراض الروماتيزم السريرية.
ومع ذلك، لا تعتبر كل الأدوية المستخدمة للمساعدة في علاج الألم والنوم آمنةً للأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي، فعلى سبيل المثال، لا ينبغي استخدام المواد الأفيونية لعلاج الألم العضلي الليفي، وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (ACR)؛ إذ تظهر الأبحاث أن هذه الأدوية لا تساعد كثيرًا، وفي الواقع، قد تزيد من الشعور بالألم أو تجعل الألم يدوم لفترة أطول.
إقرأ أيضًا: علاج الفايبروميالجيا نهائيا، حتى لا تقع فريسة لبائعي الوهم!
ثانيًا: الأدوية الطبيعية التكميلية

يتبنى بعض الاختصاصيين بعض الأدوية الطبيعية التكميلية، بما في ذلك الأعشاب والمستخلصات والفيتامينات وخيارات الطب الصيني التقليدي (TCM) كأشكال مكملة للعلاج بالوصفات الطبية، من بين تلك الأدوية الطبيعية التكميلية التي قد تقدم فوائد للأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي:
- كابسيسين (Capsaicin):
يعتبر الكابسيسين المكون النشط في الفلفل الحار، ويستخدم في أشكال مختلفة مثل: الكريمات والبخاخات، لعلاج أشكال مختلفة من الألم العصبي (آلام الأعصاب)، ويعتبر آمنًا ولكنه قد يسبب احمرارًا موضعيًا أو حكة أو احتراقًا.
ذكرت دراسة من إيطاليا عام 2013 أن استخدام كريم الكابسيسين الموضعي بنسبة 0.075 في المائة المطبق ثلاث مرات يوميًا لمدة ستة أسابيع قلل من درجات الألم بنسبة 30 في المائة.
- الحمض الأميني (5HTP (5-hydroxytryptophan)):
وهو حمض أميني قد يساعد في رفع مستويات السيروتونين، فيساعد على تحسين الحالة المزاجية وأيضًا وتخفيف آلام الفيبروميالجيا.
- الماريجوانا الطبية (Medical marijuana):
تشتهر الماريجوانا الطبية بقدرتها على تقليل الألم ورفع الحالة المزاجية وتحسين النوم، وأفادت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتعاطون القنب الطبي لعلاج الألم العضلي الليفي قد حسنوا درجات الألم وأن العديد منهم تمكنوا من تقليل وصفاتهم الطبية، وذلك وفقًا لمراجعة المصادر الموثوق بها في المجلة البريطانية لعلم الأدوية السريري.
- الوخز بالإبر:
يعتبر الوخز بالإبر نظامًا طبيًا صينيًا يعتمد على استعادة التوازن الطبيعي لقوى الحياة عن طريق إدخال إبر دقيقة جدًا عبر الجلد إلى أعماق مختلفة، ووفقًا للنظريات الغربية للوخز بالإبر تسبب الإبر تغيرات في تدفق الدم ومستويات الناقلات العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
تشير بعض الدراسات إلى أن الوخز بالإبر يساعد على تخفيف أعراض الألم العضلي الليفي، بينما لا تظهر البعض الآخر أي فائدة.
قد يهمك أيضًا التعرف على: علاج الألم العضلي الليفي بالأعشاب | أفضل 7 أعشاب طبيعية
استراتيجيات علاج الفيبروميالجيا الأخرى
فإلى جانب أدوية الفيبروميالجيا، يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من العلاجات المختلفة على تقليل تأثير الألم العضلي الليفي على الجسم وجودة الحياة، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- العلاج الطبيعي:
يمكن للمعالج الفيزيائي أن يُعلم مرضى الفيبروميالجيا بعض التمارين التي من شأنها تحسين قوتهم ومرونتهم وقدرتهم على التحمل، وقد تكون التمارين المائية مفيدة بشكلٍ خاص في تخفيف الضغط على المفاصل والعضلات.
- العلاج الوظيفي:
يمكن أن يوفر المعالج الوظيفي أو المهني الأدوات والاستراتيجيات للتكيف مع تحديات التعايش مع الألم العضلي الليفي و تغيير نمط الحياة من خلال تعديل سلوكيات العمل أو الطريقة التي يؤدي بها المريض مهام معينة من شأنها أن تسبب ضغطًا أقل على الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية:
نظرًا لأن التعب الشديد والألم من الأعراض الرئيسية للفيبروميالجيا، فقد يجد المرضى أنفسهم غير قادرين على ممارسة الرياضة بقدر ما يريد، لكن اتباع برنامج التمارين المناسبة المخصصة لحالات الألم العضلي الليفي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين الصحة العامة.
قد يحيل الطبيب العام أو أخصائي العلاج الطبيعي المرضى إلى أخصائيين صحيين متخصصين في مساعدة الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي على وضع خطة التمارين المناسبة، وقد تتضمن تلك الخطة التمارين الهوائية أو ألعاب القوى، أو مزيجًا من كليهما.
- تحسين جودة النوم:
من أعراض الفيبروميالجيا المزعجة صعوبة النوم والأرق، ويمكن أن تساعد بعض الخطوات التالية على تحسين جودة النوم ليتمكن المريض من الشعور ببعض الراحة:
- الاستيقاظ كل صباح في نفس الوقت.
- محاولة الاسترخاء قبل الذهاب إلى الفراش.
- محاولة إنشاء روتين قبل النوم، مثل: الاستحمام وشرب مشروب دافئ مثل الحليب كل ليلة.
- تجنب الكافيين والنيكوتين قبل الذهاب إلى الفراش.
- تجنب تناول الوجبات الثقيلة في وقت متأخر من الليل.
- التأكد من أن غرفة النوم مريحة ودرجة حرارتها هادئة ومظلمة.
- تجنب التحقق من الوقت طوال الليل.
- الاسترخاء:
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم أعراض الألم العضلي الليفي، ويمكن أيضًا أن يزيد من فرصة في الإصابة بالاكتئاب؛ لذلك ينبغي على مرضى الفيبروميالجيا اللجوء إلى وسائل الاسترخاء الممكنة لتقليل الإجهاد.
هناك العديد من وسائل الاسترخاء المتاحة، بما في ذلك الكتب والأشرطة والدورات التدريبية، على الرغم من أن تقنيات التنفس العميق أو التأمل قد تكون بنفس الفعالية.
- الاستشارة:
يمكن أن يساعد التحدث مع مستشار صحي متخصص على تقوية إيمان المريض بقدراته ويمكن أن يعلمه أيضًا بعض استراتيجيات للتعامل مع المواقف العصيبة وإمكانية محاربة التوتر والتعامل معه بشكلٍ فعال.
- العلاج النفسي:
يمكن لعلماء النفس تقديم المشورة واستخدام العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتعزيز السعادة من خلال تعديل المشاعر أو السلوكيات أو الأفكار المختلفة.
يمكن للأطباء النفسيين المساعدة إذا كان المريض يعاني من الاكتئاب أو نوبات الهلع أو اضطرابات القلق مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وتظهر هذه الاضطرابات عادةً عند مصابي الألم العضلي الليفي، ويجب أن يكون هناك تنسيقًا وثيقًا بين مقدم الرعاية الصحية والمعالج النفسي لضمان عدم وجود تداخل أو تناقض في العلاجات الدوائية.
إقرأ أيضًا: الطعام المناسب لمرضى الفيبروميالجيا | ماذا تأكل؟ وماذا تتجنب؟
في الختام، يمكن القول أن الرعاية الذاتية مهمة لإدارة أعراض الألم العضلي الليفي والتمتع بجودة حياة جيدة، ويمكن أن يساعد نمط الحياة الصحي إلى جانب الأدوية على تقليل الألم وتحسين جودة النوم وتخفيف التعب وتقليل التوتر.
يجب على مريض الفيبروميالجيا أن يتمرن كثيرًا، لكن لابد أن يكون لطيفًا مع نفسه، فيمكنه أن يبدأ بالمشي والسباحة والتمدد واليوجا، وتعتبر كل هذه التمارين مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي الليفي.
مع أضافة المزيد من الحركة إلى الروتين اليومي للمريض، مثل صعود السلالم بدلاً من المصعد، وتعتبر أيضًا استراتيجيات الراحة والاسترخاء مفيدةً أيضًا، فيجب على المريض أن يخصص وقتًا للاسترخاء كل يوم والتنفس العميق واتباع عادات نوم منتظمة.
يمكن للأدوية أن تخفف آلام الفيبروميالجيا وتقلل أعراض القلق والاكتئاب لكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيب المختص.
المصادر:
1- Web Med
2- Health Line
[…] اقرأ أيضًا: أدوية الفيبروميالجيا | ١٠ أدوية تساعدك على تخفيف الألم […]
[…] اقرأ أيضًا: أدوية الفيبروميالجيا | 10 أدوية تساعدك على تخفيف الألم […]
[…] تعرف أيضًا على: أدوية الفيبروميالجيا | ١٠ أدوية تساعدك على تخفيف الألم […]
[…] آلام الفيبروميالجيا؟، نُشر أول بحث صيني عن الحجامة كعلاج للألم العضلي الليفي في عام 2006، إذ استخدم الباحثون الوخز بالإبر والحجامة […]
[…] بعض الدراسات إلى دور الأدوية الموصوفة لعلاج الفيبروميالجيا بشكل شائع مثل الأميتريبتيلين والسيكلوبنزيبرين في […]