على الرغم من أنه غالبًا ما ترتبط مقاومة الأنسولين بمرض السكري، إلا أنه اكتشف الباحثون في دراسة حديثة قائمة على ملاحظة العلاقة بين الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين أنها ترتبط أيضًا بالألم العضلي الليفي وقد يكون لذلك آثارًا على إدارة الألم في المستقبل.
كما أوضح الدكتور بلاوت (دكتوراه في الطب من جامعة نيقوسيا، قبرص): «قد توفر دراسة العلاقة بين الألم العضلي الليفي ومقاومة الإنسولين فهمًا أفضل لكلتا الحالتين وقد توفر علاجات أفضل في المستقبل».
فدعونا نلقي نظرة فاحصة على هذه الدراسة التي توضح العلاقة بين الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين من خلال هذا المقال.
ما هي الفيبروميالجيا وما هي أشهر أعراضها؟
الألم العضلي الليفي (Fibromialgia) هو سبب شائع للألم المزمن في جميع أنحاء الجسم، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض (CDC)، لا تزال إدارة الفيبروميالجيا تمثل تحديًا لأن الحالة غير مفهومة جيدًا ولا يوجد لها علاج نهائي، بينما يمكن للعلاجات أن تخفف بعض الأعراض، ولا يتوفر حاليًا مسكن فعال للألم على المدى الطويل.
يتراوح الألم العضلي الليفي من الألم الخفيف إلى الانزعاج الشديد، وعلى الرغم من أن السبب ليس قاطعًا، إلا أنه يبدو أنه ناتج عن استجابة غير طبيعية للجهاز العصبي، إذ يرسل الجسم إشارات ألم مبالغ فيها إلى الدماغ، وأحيانًا شديدة لدرجة أن الشخص لا يكون قادرًا على العمل ومتابعة حياته اليومية.
قد تكون إشارات الألم التي أساء الدماغ والأعصاب تفسيرها ناتجة عن خلل كيميائي في الدماغ أو يمكن أن تنتج أيضًا من خلل وظيفي في العقد الجذرية الظهرية وهي مجموعة من الخلايا العصبية في العصب الشوكي، مما يؤثر على مدى حساسية الدماغ للألم.
غالبًا ما يخلط الأشخاص بين أعراض الألم العضلي الليفي والتهاب المفاصل، لكن يكون الألم أكثر انتشارًا ويؤثر أيضًا على الأنسجة الرخوة، وليس فقط المفاصل.
وتشمل أعراض الألم العضلي الليفي ما يلي:
- مشاكل في النوم والتعب الدائم
- الصداع
- صعوبة التركيز
- مشاكل في الذاكرة
- الاكتئاب
- القلق
- جفاف العين
- متلازمة القولون العصبي
- صعوبة التحكم في المثانة
يظل سبب الألم العضلي الليفي غير معروف، وقد تشمل عوامل الخطر اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة والتأثيرات الجينية والإصابات الأخرى والعدوى أو الإجهاد النفسي.
تعد الفيبروميالجيا أكثر شيوعًا عند النساء أكثر من الرجال، دون علاج معروف ولكن هناك أدوية يمكن أن تخفف الأعراض، بينما يمكن تساعد التمارين المنتظمة وتقنيات تقليل التوتر والاسترخاء أيضًا في تخفيف الألم.
اقرأ أيضًا: دليلك حول مرض فيبروميالجيا
النقاط البارزة حول الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين:
- حددت الدراسات الحديثة وجود صلة بين الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين، والتي تحمل إمكانات هائلة لإدارة الحالة أو علاجها في المستقبل.
- في حين لا يوجد دليل علمي قاطع على أن السكر يسبب أو يجعل آلام الفيبروميالجيا أكثر سوءًا، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من أعراض الألم العضلي الليفي يجدون راحة بعد التخلص من السكريات المكررة في نظامهم الغذائي.
- تشير بعض الدراسات إلى أن تأثير مقاومة الأنسولين على الألم والجهاز العصبي يمكن أن يكون له دور في السبب الأساسي لحالات مثل الألم العضلي الليفي، علاوة على ذلك، من المحتمل أن يساهم الألم العضلي الليفي في – أو يؤدي إلى – مقاومة الأنسولين.
ما هي العلاقة بين الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين؟
وجد باحثون من الفرع الطبي بجامعة تكساس في جالفستون أن الميتفورمين، وهو دواء يستخدم في علاج مقاومة الإنسولين عند مرضى السكري، كان فعالًا في تقليل الألم عند الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي.
أظهرت مجموعة من الدراسات على مرضى الفيبروميالجيا الذين يعانون من مرض السكري (المرضى الذين لديهم قيم السكر التراكمي HbA1c بنسبة 5.7٪ أو أكثر) والذين خضعوا للعلاج بالميتفورمين تحسنًا كبيرًا في آلامهم الليفية العضلية المنتشرة، واتضح ذلك من خلال قياس درجاتهم باستخدام مقياس تصنيف الألم العددي (NPRS S) للتقييم قبل وبعد العلاج.
لا يقيس HbA1c مقاومة الإنسولين بشكلٍ مباشر، لكنه يعتبر علامة بديلة لهذه المشكلة، وتشير مقاومة الإنسولين إلى عدم قدرة الجسم على الاستجابة بشكلٍ صحيح لهرمون الإنسولين، فلا يتمكن الجسم من استخدامه لنقل السكر بكفاءة من الطعام إلى الخلايا للحصول على الطاقة، فيبقى السكر في مجرى الدم وترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
يُشخَص الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين بمرض السكري من النوع الثاني اعتمادًا على ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
اكتشفت دراسات سابقة أن مقاومة الإنسولين تسبب خللًا وظيفيًا داخل الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، ونظرًا لأن هذه المشكلة موجودة أيضًا في الألم العضلي الليفي، فقد حقق الباحثون فيما إذا كانت مقاومة الإنسولين هي الحلقة المفقودة في هذا الاضطراب.
ووجدوا أنه يمكن التعرف على معظم، إن لم يكن كل، مرضى الفيبروميالجيا من خلال قياس مستويات السكر التراكمي HbA1c لديهم، والتي تعكس متوسط مستويات السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الأخيرة.
وقد نشر موقع تراستيد سورس (Trusted Source) هذه النتائج التي توصل إليها الباحثون في وقت سابق في المجلة الطبية بلوس وان (PLOS ONE).
تعتبر النتائج أولية وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، ومع ذلك، يساعد البحث بالفعل على تسليط ضوء جديد على أسباب الألم العضلي الليفي، إلى جانب كيفية إدارته.
وبالنظر إلى المستقبل، يجب متابعة التجارب السريرية العشوائية للعوامل التي تعزز حساسية الإنسولين عند مرضى الألم العضلي الليفي؛ لمزيد من استكشاف اتصال الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين وما إذا كان علاج مقاومة الإنسولين مرتبطًا بتحسين درجات ألم الفيبروميالجيا كما توصل الباحثون.
ومع ذلك، يجب أن تأخذ الدراسات المستقبلية في الاعتبار أن الفيبروميالجيا هو اضطراب طيفي؛ فلا تُطبق معايير الفيبروميالجيا على جميع مرضى الألم المزمن، كما توصل باحثو الدراسة.
- الميتفورمين والألم العضلي الليفي المزمن
الميتفورمين (بيجوانيد) هو دواء معدِل للأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه الخاصية التي يتميز بها الميتفورمين قد تقلل من الألم المزمن.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على نماذج القوارض وجود ارتباط بين الميتفورمين وتقليل آلام العضلات عامة، وبعدها أوضحت النتائج أن العلاج بالميتفورمين قلل من بعض أعراض الألم العضلي الليفي أيضًا.
أما بالنسبة للدراسات البشرية، فإن البيانات المتعلقة بتأثير الميتفورمين على الألم لدى البشر محدودة، لكن دراسة واحدة أجريت على 46 مريضًا مصابًا بمرض السكري أظهرت انخفاضًا في مستويات آلام الاعتلال الجذري المرتبطة بعلاج الميتفورمين.
- الميتفورمين والاكتئاب الناجم عن الفيبروميالجيا
لم تُظهر أي دراسات تأثير الميتفورمين على القلق والاكتئاب الناجم عن إصابة الأعصاب بسبب الفيبروميالجيا، لكن المراجعة تسلط الضوء على العديد من التجارب على القوارض التي تظهر أن وجود الفيبروميالجيا زاد من القلق واليأس والاكتئاب، مما قد يؤدي إلى تفاقم الألم المزمن، وأن العلاج بالميتفورمين قلل من هذه الأعراض.
في حين أن الميتفورمين قد يكون قادرًا على المساعدة في إدارة الألم العضلي المزمن، وكذلك القلق والاكتئاب، قال الدكتور بلاوت: «من المهم أن نفهم أن الألم العضلي الليفي، كما يبدو، مرض متعدد العوامل يتأثر بشكل كبير بعوامل تشمل الأمراض المصاحبة وعلم الوراثة وعلم النفس ونمط الحياة غير الصحي».
كتب الباحثون أنه نظرًا لارتفاع معدل القلق والاكتئاب لدى مرضى الألم المزمن، فإن الاستخدام العلاجي المحتمل للميتفورمين يمكن أن يفتح طريقًا جديدًا لعلاج هذه الاضطرابات المصاحبة، وقد أضافوا أنه يمكن للميتفورمين أن يقلل من الاضطرابات المصاحبة عن طريق تقليل الألم أو آليات أخرى غير معروفة حاليًا.
- الآثار الجانبية للميتفورمين
أضاف الباحثون أن العلاج بالميتفورمين قد يؤدي إلى آثار جانبية معوية مثل:
- الإسهال
- عسر الهضم
- انتفاخ البطن
وهو أمر مهم يجب مراعاته في الدراسات المستقبلية، وتوصلوا إلى أن التجارب التي يتم التحكم فيها عن طريق الدواء الوهمي ضرورية لدعم تأثيرات الميتفورمين على الألم الموضح في الدراسات قبل السريرية خاصة في آلام الاعتلال العصبي المزمن والاضطرابات المصاحبة له.
وأكد الدكتور بلاوت أن الأدلة الطبية تشير إلى وجود صلة بين الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين، والذي قد تكون طبيعته ثنائية الاتجاه ومن الواضح أنها تحتاج إلى مزيد من البحث.
إن انتشار الألم العضلي الليفي بين مرضى السكري أعلى بكثير مقارنة بعامة السكان، ووفقًا للعديد من الدراسات، قد يكون هناك العديد من التفسيرات للعلاقة بين الألم العضلي الليفي ومقاومة الإنسولين، مثل التغيرات الأيضية والسمنة ونمط الحياة والعوامل النفسية وغيرها.
تعرف أيضًا على: الفيبروميالجيا وزيادة الوزن | 5 عوامل توضح العلاقة بينهما
هل يمكن أن تؤدي مقاومة الإنسولين إلى الفيبروميالجيا؟
قال الدكتور بلاوت إن فهم العوامل المعقدة المعنية يعد خطوة كبيرة، وأوضح أن العلاقة بين الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين قد تكون ثنائية الاتجاه؛ إذ قد تؤدي مقاومة الإنسولين في النهاية إلى الألم العضلي الليفي، وقد يؤدي الألم العضلي الليفي أو يساهم في مقاومة الإنسولين.
وأضاف أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن تأثيرات التغيرات الأيضية والأدوية مثل الميتفورمين على الدماغ والجهاز العصبي في وجود الألم المزمن تستحق مزيدًا من الدراسة، وأكد أنه من الواضح أن مسار الإشارات للبروتين (AMPK) وتأثيرات الميتفورمين قد تكون عمليات مركزية تستحق الدراسة لهذا الغرض.
مرض السكري ومتلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS)
هل يمكن لمرض السكري أن يكون مرتبطًا بمتلازمة الألم المزمن (الفيبروميالجيا) والتهاب الدماغ؟
أشار الدكتور ماركو في مدونته الصاعدة الصحية لعام 2014 إلى أن مرض السكري غير المعالج يعد حالة نقص في الطاقة، وأنه أيضًا اضطراب طيفي قد توجد منه ستة أنواع مختلفة.
وقد روى عددًا من الروابط المحتملة المثيرة للاهتمام بين مرض السكري ومتلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS) ومنها:
- يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني أيضًا من التعب والظهور المبكر لآلام العضلات وعدم تحمل التمارين الرياضية وتأخر الشفاء.
- قد عُثر على أنماط مماثلة من انخفاض امتصاص الأكسجين أثناء التمرين عند مرضى متلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ وأيضًا عند مرضى السكري من النوع الثاني.
- قد لوحظ تغير أو انخفاض في معدل ضربات القلب (HRV) (نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي المعزز) في جميع الأمراض الثلاثة.
- قد عثر على انخفاض عمل الخلايا القاتلة الطبيعية، وهي سمة مميزة لمتلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS).
- لوحظ وجود اعتلال عصبي صغير بالألياف في الفيبروميالجيا ومتلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS) ومتلازمة تسارع معدل ضربات القلب (POTS) ومرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن القول أن هناك اثنين من القواسم المشتركة الممكنة وهي:
- ضعف الدورة الدموية الدقيقة:
نظرًا لأن الإنسولين يتفاعل مع الشرايين والشرايين قبل النسيجية لزيادة تدفق الدم إلى الأنسجة، فإن مقاومة الإنسولين يمكن أن تضعف الدورة الدموية الدقيقة، وقد أشارت الدراسات إلى أنه قد تكون الدورة الدموية الدقيقة ضعيفة أيضًا عند مرضى الفيبروميالجيا ومتلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS).
- ضعف تغير كريات الدم الحمراء:
ترتبط مقاومة الإنسولين أيضًا بمشاكل ضعف تغير كريات الدم الحمراء وزيادة لزوجة الدم وكلاهما قد يكون موجودًا عند مرضى متلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS).
لكي تمر كريات الدم الحمراء عبر الشعيرات الدموية الصغيرة وتوفر الأكسجين للأنسجة، يجب أن تكون قادرة على التغير، وإذا لم تتمكن الكريات من فعل ذلك أو لو كان الدم سميكًا جدًا، فقد يعوق ذلك من تدفق الدورة الدموية الدقيقة في الجسم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجة (انخفاض مستويات الأكسجين)، وارتفاع مستويات اللاكتات (الحماض اللاكتيكي)، وانخفاض إنتاج الطاقة.
اقرأ أيضًا: علاج الألم العضلي الليفي بالأعشاب | أفضل 7 أعشاب طبيعية
خطة علاج الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين
قال الدكتور بلاوت: «من واقع خبرتي، فإن الحاجز الأول لكل من المريض والطبيب في إدارة الألم المزمن الشبيه بالألم العضلي الليفي في أي مكان هو المعرفة»، وأضاف: «يعد تعليم المرضى وفهم الحالة أهم العوامل في إدارة الأمراض المزمنة، وهو كذلك بشكل خاص مع الألم العضلي الليفي».
وقال إنه في مرض الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين، يحتاج المرضى إلى خطة شخصية، وهو ما يمثل تحديًا خاصًا للأطباء الذين يواجهون مريضًا يعاني من كلتا الحالتين.
قال الدكتور بلاوت: «من الجدير بالذكر أن أحد العلاجات الأساسية لمرض السكري من النوع الثاني ومقدمات السكري هو تغيير نمط الحياة».
وقال إنه على الرغم من أن مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمرض السكري غالبًا ما يفضلون العلاج الدوائي، فيكون من الصعب، او ربما من المستحيل، علاج مثل هذه الحالات بشكلٍ فعال، بما في ذلك الألم العضلي الليفي، دون تغييرات في نمط الحياة.
قال الدكتور بلاوت إن تعدد الأدوية يمكن أن يكون عائقًا أمام الإدارة الفعالة للألم المزمن لدى مرضى السكري، إذ يعمل الأطباء على منع العديد من المرضى من تناول أدوية متعددة يوميًا، وهو أمر ضروري غالبًا لأولئك الذين يعانون من الألم العضلي الليفي ومقاومة الإنسولين.
فقد أشار أن الإفراط في تناول الأدوية مثل المواد الأفيونية والحبوب المنومة يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل بدلاً من إصلاحها.
وقال إن الحواجز المحتملة الأخرى التي تحول دون إدارة الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين تشمل حاجز السمنة، والذي يمكن أن يكون عائقًا أمام ممارسة الرياضة، أو انخفاض الدافع، أو انخفاض الأمل، مما قد يمنع المرضى من استكشاف تغييرات نمط الحياة والعلاجات غير الدوائية.
قال الدكتور بلاوت إن وسائل التواصل الاجتماعي، المليئة بالمعلومات الكاذبة والإعلانات غير القائمة على الأدلة حول الألم العضلي الليفي، تساهم أيضًا في المشكلة.
وقال: «يجد بعض المرضى أنفسهم يعتمدون على مصادر غير موثوقة للمعلومات مثل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لإدارة الألم العضلي الليفي بأنفسهم لأن أطبائهم غير مستعدين لعلاج الألم بجدية».
يجب على الأطباء الحذر من افتراض أن المريض يصطنع أنه يعاني من ألم مزمن مستمر غير مبرر؛ هذا عائق رئيسي في العديد من التشخيصات السريرية الحالية للألم العضلي المزمن.
اقرأ أيضًا: هل الألم العضلي الليفي له علاج؟ | 10 طرق فعالة للتغلب عليه
خلاصة القول
أدى العلاج بالميتفورمين – وهو دواء لمرض السكري من النوع الثاني – إلى انخفاض كبير وطويل الأمد في الألم؛ نظرًا لأن الميتفورمين يعزز أيضًا إنتاج الميتوكوندريا ومضادات الأكسدة، فقد يكون مفيدًا بعدة طرق.
يشترك كل من مرض السكري والفيبروميالجيا ومتلازمة الألم المزمن والتهاب الدماغ (ME/CFS) في بعض القواسم المشتركة المثيرة للاهتمام بما في ذلك مشاكل إنتاج الطاقة، والاعتلال العصبي، والتعب، وعدم تحمل التمارين الرياضية، والمشاكل المعرفية، وتشوه خلايا الدم الحمراء، وربما مشاكل في الدورة الدموية الدقيقة.
النتائج مغرية حول الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين، ولكن هناك حاجة إلى دراسات أكبر بكثير لتقييم حدوث تغير مستويات السكر التراكمي HbA1c، وتأثيرات الميتفورمين على الألم، والدور الذي قد يلعبه الخمول البدني أو السمنة عند مرضى الفيبروميالجيا ومقاومة الإنسولين.
المصادر:
لا تعليق