تعتبر متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا حالتين متشابهتين مع بعض الاختلافات الرئيسية، فكلاهما يعتبر متلازمات حساسية مركزية بالإضافة إلى أعراض التعب والألم والخلل الإدراكي.
غالبًا ما ترتبط متلازمة التعب المزمن (تسمى أيضًا التهاب الدماغ النخاعي أو ME/CFS) باضطرابات في الجهاز المناعي أكثر منها في الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)، ويعد الألم العضلي الليفي بشكلٍ عام أكثر إيلامًا من متلازمة التعب المزمن.
لكن تؤثر كلتا الحالتين على أنظمة متعددة في الجسم، ويشار إليهما أحيانًا باضطرابات المناعة العصبية أو اضطرابات الغدد الصماء العصبية.
تعرف في هذا المقال على الفرق بين متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا، وأسباب وأعراض كلتا الحالتين وكيفية التشخيص وطرق العلاج.
هل توجد علاقة بين متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا؟
ما هو الفرق بين الفيبروميالجيا ومتلازمة التعب المزمن؟ تشير بعض الدراسات إلى وجود تداخل كبير بين أعراض متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا، لدرجة أن الخبراء استمروا في الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت كلتا حالتين منفصلتين أم لا.
ويشير تعليق بحثي لعام 2020 إلى أن هناك اختلافات كيميائية حيوية وجينية وفسيولوجية بين متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا تدعم كونهما حالتين منفصلتين.
ومع ذلك، لا يزال كلاهما مرضين غير مبررين طبيًا، ويؤثر كلاهما في الغالب على النساء أكثر من الرجال، ولا يمكن استبعاد الصلة بينهما تمامًا بعد.
الفرق بين أسباب متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا
أسباب متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا غير مفهومة جيدًا، ويُعتقد أن كلاهما ناتجٌ عن مجموعة من العوامل بدلاً من عامل واحد.
أسباب متلازمة التعب المزمن
تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن تتضمن أسباب متلازمة التعب المزمن العوامل التالية:
- العدوى:
وتشمل العدوى فيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr virus)، والذي يُعد عضوًا في عائلة فيروس الهربس المسبب لداء كريات الدم البيضاء، وفيروس نهر روس (Ross River virus)، والذي ينتقل بواسطة البعوض، وبكتيريا كوكسييلا بيرنيتي (Coxiella burnetii bacteria)، والتي تسبب حمى كيو (Q fever)، وهو مرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وبعض مسببات الأمراض الأخرى التي قد تؤدي إلى متلازمة التعب المزمن عند بعض الأشخاص.
- اضطرابات الجهاز المناعي:
وتشمل المناعة الذاتية أو الصفات الشبيهة بالمناعة الذاتية والتنشيط المزمن والإفراط في إنتاج بعض الخلايا أو الوظيفة غير الطبيعية للبعض الآخر.
- اضطرابات نظام الإجهاد:
يؤثر نظام الاستجابة غير المنظم للتوتر والإجهاد على جهاز المناعة، مما يزيد من الالتهاب.
- اضطرابات إنتاج الطاقة:
في حالة لا تنتج فيها الخلايا الطاقة بشكلٍ صحيح، مما يترك الجسم مستنفدًا.
- العوامل الوراثية:
يمكن أن تنتقل متلازمة التعب المزمن بين أفراد العائلة الواحدة، لكن لم تُحدد الجينات الدقيقة المسببة للمرض بعد.
وتختلف العوامل المسببة للمرض من شخصٍ إلى آخر؛ فقد يبدأ المرض بعد عدوى شبيهة بالإنفلونزا أو ضغوط مثل حادث سيارة أو جراحة أو أحداث مؤلمة أخرى.
أسباب الفيبروميالجيا
يمكن أن تتضمن أسباب الألم العضلي الليفي ما يلي:
- التغيرات الهرمونية:
الحمل وانقطاع الطمث واستئصال الرحم؛ فالألم العضلي الليفي أكثر شيوعًا عند النساء.
- التعرض للصدمات:
مثل: أحداث الولادة المبكرة أو إساءة المعاملة في الصغر أو حوادث السيارات.
- العدوى:
تبدأ بعض حالات الفيبروميالجيا بعد الأمراض الفيروسية.
- الألم المزمن:
يغير الألم المزمن كيفية معالجة الدماغ لإشارات الألم، ويعتبر ذلك سببًا أساسيًا للألم العضلي الليفي.
- الحرمان المزمن من النوم:
تحدث اضطرابات النوم غالبًا قبل تطور الألم العضلي الليفي.
- اضطرابات المزاج:
تتضمن حالات مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) تغيرات في كيمياء الدماغ وغالبًا ما تسبق الألم العضلي الليفي.
- العامل الوراثي:
يمكن أن ينتقل الألم العضلي الليفي بين أفراد العائلة الواحدة، لكن الجينات الدقيقة المسببة للمرض لم تُحدد بعد.
هناك بعض الصفات المشتركة بين الألم العضلي الليفي وأمراض المناعة الذاتية، وقد تعتبر بعض حالات الألم العضلي الليفي حالات مناعة ذاتية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد من ذلك.
وتلخيصًا لفكرة العوامل السببية لمتلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا إليكَ هذا الجدول:
العوامل السببية | متلازمة الألم المزمن | الفيبروميالجيا |
العدوى | نعم | نعم |
اضطرابات الجهاز المناعي | نعم | ربما |
الضغط العصبي | نعم | نعم |
اضطرابات إنتاج الطاقة | نعم | لا |
العوامل الوراثية | نعم | نعم |
التغيرات الهرمونية | لا | نعم |
الألم المزمن | لا | نعم |
الحرمان من النوم | لا | نعم |
إضطرابات المزاج | لا | نعم |
ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن مرض الفيبروميالجيا اقرأ: دليلك حول مرض فيبروميالجيا
الفرق بين أعراض متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا
من ناحية الأعراض، يتعلق الاختلاف الرئيسي بين الألم العضلي الليفي ومتلازمة التعب المزمن بأماكن انتشار الألم وما إذا كان التعب عرضًا أوليًا أم ثانويًا.
في الفيبروميالجيا، يعد الألم العضلي الهيكلي ونقاط الألم من الأعراض الرئيسية، أما التعب الشديد فيعد عرضًا ثانويًا لكنه لا يزال عرضًا مهمًا بين مصابي هذه الحالة.
في المقابل، التعب هو العرض الرئيسي لمتلازمة التعب المزمن، وغالبًا ما يتفاقم التعب مع المجهود، وعادةً ما ترجع بداية الأعراض إلى مرض مفاجئ مثل: الإنفلونزا، أما آلام الجسم تعتبر شائعةً في متلازمة التعب المزمن، لكنها لا تحدث في جميع حالاته.
بصرف النظر عن الأعراض، تحدد العمليات الفسيولوجية المرضية هذه الحالات بوضوح، وفقًا لتعليق بحثي عام 2019.
تتمثل الاختلافات المرضية بين متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا في النقاط الرئيسية التالية:
- اضطرابات النوم
- تركيب السائل الشوكي
- إطلاق الهرمونات
- تمارين الاستجابة
- نشاط الناقل العصبي
- الاضطرابات العقلية المصاحبة
أعراض متلازمة التعب المزمن
تشمل الأعراض الرئيسية لمتلازمة التعب المزمن ما يلي:
- انخفاض القدرة الوظيفية إلى جانب التعب المزمن الذي يستمر 6 أشهر أو أكثر.
- الأعراض التي تتفاقم بعد النشاط البدني أو العقلي، أو توعك ما بعد الجهد (PEM).
- اضطرابات النوم.
- الضعف الإدراكي ومشاكل في التركيز (ضباب الدماغ).
- التعصب الانتصابي أو تفاقم أعراض التعب والدوار عند الوقوف أو الجلوس في وضع مستقيم.
- ألم عضلي هيكلي.
- الصداع.
- الحساسيات الحسية.
- آلام العقد الليمفاوية.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مع التهاب الحلق المزمن والحمى.
- الحساسية.
وتختلف الأعراض الأقل شيوعًا من شخص لآخر وقد تشمل:
- جفاف الفم والعيون.
- ارتعاش العضلات.
- القلق أو الهلع.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
وتشمل الحالات المتداخلة التي تعتبر أحيانًا أعراضًا ما يلي:
- الاكتئاب.
- الانتباذ البطاني الرحمي (نمو نسيج الرحم خارج الرحم).
- متلازمة القولون العصبي واضطرابات الأمعاء.
- متلازمة ما قبل الحيض (PMS، التي تؤثر على مشاعر المرأة ومزاجها وجسمها قبل بدء الدورة الشهرية).
- طنين الأذن.
أعراض الفيبروميالجيا
تشمل الأعراض الأساسية للألم العضلي الليفي ما يلي:
- الألم المزمن واسع الانتشار.
- التعب، خاصة عند الاستيقاظ، وخلال فترة الظهيرة، وبعد فترات الخمول.
- صعوبة التركيز (غالبًا ما تُعرف باسم «الضباب الليفي»).
- الاكتئاب.
- القلق.
- التنميل والوخز في الأطراف.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- جفاف العيون.
- ضيق التنفس.
- صعوبة البلع.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- اضطرابات النوم.
تختلف أعراض الألم العضلي الليفي الأخرى من شخصٍ إلى آخر بشكلٍ كبير ويمكن أن تشمل:
- الصداع أو الصداع النصفي.
- الدوخة والدوار والإغماء.
- الحساسية المفرطة تجاه درجة الحرارة والرطوبة وتغيرات الطقس.
- الحساسيات/عدم تحمل المواد المسببة للحساسية أو المدخلات الحسية مثل: الضوضاء والضوء والغذاء والأدوية والروائح الكيميائية.
- تقلصات في البطن.
- عسر الهضم.
- الانتفاخ.
- القلق وتقلبات المزاج.
- انقطاع الطمث المبكر (تتوقف الدورة الشهرية قبل 12 شهرًا أو أكثر عن العمر الطبيعي).
تشمل الحالات المتداخلة التي تعتبر أحيانًا أعراضًا ما يلي:
- الاكتئاب.
- القولون العصبي.
- الأرق (قلة النوم).
- التهاب المثانة الخلالي (المثانة المؤلمة).
- متلازمة الألم الليفي العضلي (اضطراب الألم المزمن).
- انقطاع النفس الانسدادي النومي (توقف مؤقت في التنفس أثناء النوم).
- متلازمة تململ الساقين (تسبب رغبة في تحريك الساقين لا يمكن السيطرة عليها).
اقرأ أيضًا: أعراض الفيبروميالجيا | أهم ١٠ أعراض تكشف إصابتك بهذا المرض
كيفية تشخيص متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا
لا توجد اختبارات يمكنها تشخيص الألم العضلي الليفي أو متلازمة التعب المزمن بشكل نهائي.
يتلقى المريض تشخيصًا بناءً على مناقشة الأعراض الخاصة به وما إذا كان هناك حالات أخرى يمكن لأعراضها أن تتشابه مع أعراض المرض؛ لذا يعد استبعاد الأسباب الأخرى أمرًا ضروريًا للتشخيص.
فيخضع المريض لبعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى ومنها:
- فحوصات الدم
- التصوير التشخيصي بالأشعة
- اختبارات البول
- التقييمات النفسية
- الاختبارات العصبية
- دراسات النوم
عندما يشير التشخيص إلى الألم العضلي الليفي أو متلازمة التعب المزمن، يلجأ الأطباء إلى المعايير السريرية المحددة للتفرقة بين الحالتين.
تشخيص متلازمة التعب المزمن
قد تتلقى تشخيصًا بمتلازمة التعب المزمن إذا استوفيت أحدث معايير التشخيص وفقًا للمصدر الموثوق به من الأكاديمية الوطنية للطب في أمريكا، والتي تتضمن:
- وجود الأعراض واستمرارها لأكثر من 6 أشهر.
- تكون الأعراض متوسطة إلى شديدة، ولمدة 50٪ على الأقل من وقت اليوم.
- وجود إعاقة وظيفية مصحوبة بإرهاق شديد لا علاقة له بالمجهود أو بالراحة.
- توعك ما بعد الجهد.
- عدم القدرة على الاستغراق في النوم أو قلة جودة النوم، أو كثرة النوم أحيانًا.
- وجود ضعف إدراكي و/أو تعصب انتصابي.
وتتضمن خطوات تشخيص متلازمة التعب المزمن ما يلي:
- الفحص البدني.
- اختبارات الدم مثل صورة الدم الكاملة (CBC) واختبارات علامات الالتهاب لاستبعاد الحالات الأخرى.
- الاعتماد على الاستبيانات التي تقيس مستوى الأعراض والنوم والتعب العقلي والألم.
تشخيص الفيبروميالجيا
يأتي تشخيص الألم العضلي الليفي وفقًا لمعايير الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم (the American College of Rheumatology’s criteria):
- قياس مؤشر الألم واسع النطاق (WPI) لا يقل عن 7، مع تصنيف شدة الأعراض على أنها 5، أو قياس مؤشر الألم بين 3 و 6، مع شدة الأعراض 9 على الأقل.
- ظهور الأعراض واستمرارها لمدة 3 أشهر على الأقل.
- استبعاد وجود اضطراب آخر يفسر الأعراض.
ويتتبع الأطباء الخطوات التالية لتشخيص الفيبروميالجيا:
- الفحص البدني.
- اختبارات الدم وربما التصوير بالأشعة لاستبعاد الحالات الأخرى.
- الاعتماد على الاستبيانات التي تقيس مستوى الألم والأعراض الأخرى.
لمعرفة المزيد اقرأ: تشخيص الفيبروميالجيا | أكبر تحدٍ يواجه الأطباء
هل يمكن الإصابة بمتلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا معًا؟
الإجابة هي نعم، يمكن أن يعاني الشخص متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا معًا، ويعد هذا أمرًا منتشرًا إلى حدٍ ما؛ فيعاني كثير من الأشخاص الحالتين معًا.
تعتبر هاتان الحالتان أبناء عمومة من نوع ما؛ فتنتمى كلتاهما إلى نفس عائلة الأمراض، والتي تسمى متلازمات الحساسية المركزية.
تتشابه الأعراض في الحالتين للغاية؛ لذلك قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان المريض يعاني من حالة واحدة منهما أو من كلتا الحالتين معًا.
وإلى أن يكون هناك اختبار تشخيصي محدد لكلتا الحالتين، قد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كان المريض يعاني من كلتا الحالتين، وقد لا يكون واضحًا من أيهما يعاني أيضًا اعتمادًا على مزيج الأعراض الظاهرة عليه.
وقد أثبتت الدراسات أن ما يصل إلى 34٪ من الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بمتلازمة التعب المزمن يعانون أيضًا من الألم العضلي الليفي.
ولحسن الحظ، تتشابه علاجات الحالتين إلى حدٍ كبير؛ فيحصل المريض على العلاجات الصحيحة حتى لو لم يكن تشخيصه صحيحًا أو محددًا.
علاج متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا
لا يوجد علاج قياسي لمتلازمة التعب المزمن أو الفيبروميالجيا، ولا يوجد بروتوكول علاج موحد يناسب الحالتين، وينتهي الأمر عند معظم المرضى بأنواع متعددة من العلاج، وقد يتطلب الأمر الكثير من التجربة والخطأ بهدف التوصل إلى نظام علاج جيد.

ونظرًا لأن الأسباب الكامنة وراء كلتا الحالتين غير معروفة؛ فيتطلب العلاج عادةً نهجًا متعدد التخصصات مع المختصين مثل أطباء الأعصاب وعلماء النفس والمعالجين الفيزيائيين وأخصائيي النوم.
وقد تتضمن العلاجات المختلفة ما يلي:
- الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات.
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات النوبات.
- الأدوية المنومة.
- المكملات الغذائية مثل: أوميجا-3 وإنزيم 5HTP وفيتامين ب12 وفيتامين د.
- العلاج النفسي (وخاصة العلاج السلوكي المعرفي).
- الطب البديل والعلاجات التكميلية (على سبيل المثال: الوخز بالإبر، واليوجا، والتدليك، وتمارين تاي تشي والعلاج بالأعشاب).
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الاعتماد على نظام غذائي صحي معد خصيصًا للحالتين.
إذا كان المريض يعاني من الألم العضلي الليفي، فقد يستفيد أيضًا من إجراءات التعديل العصبي مثل: التحفيز عبر الجمجمة.
قد تشمل علاجات متلازمة التعب المزمن العلاج بالكورتيكوستيرويد (corticosteroid therapy) والعلاج المضاد للفيروسات والعلاج المناعي والعلاجات المستهدفة للميكروبيوم مثل زراعة الميكروبات البرازية.
اقرأ أيضًا: أدوية الفيبروميالجيا | ١٠ أدوية تساعدك على تخفيف الألم
هل يمكن أن تتحول متلازمة التعب المزمن إلى الفيبروميالجيا؟
للتوضيح، يعتبر «التعب المزمن» عرضًا يعاني منه معظم المصابين بالألم العضلي الليفي، أما متلازمة التعب المزمن (ME/CFS) هي مرض منفصل.
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي من اضطرابات النوم قبل تطور المرض؛ لذلك، في هذه الحالة، نعم، يمكن أن يؤدي التعب المزمن إلى الألم العضلي الليفي، لكن لا يوجد دليل على أن متلازمة التعب المزمن يمكن أن تؤدي إلى الألم العضلي الليفي. لكن من الممكن أن يعاني المريض من كلتا الحالتين معًا.
خلاصة القول
يعتبر الألم العضلي الليفي بشكلٍ عام اضطرابًا في الألم، لكن يعاني معظم المرضى من أعراض إضافية، والأكثر شيوعًا بين هذه الأعراض التعب المستمر والأرق والدوخة واضطرابات الجهاز الهضمي.
وقد تتداخل متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا في الأعراض مثل: التعب المزمن طويل الأمد واضطرابات النوم والحساسية المفرطة ومشاكل التركيز وتتفق كلتاهما أيضًا في مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية الفسيولوجية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والصداع النصفي.
يعاني مرضى الألم العضلي الليفي من تحسس مركزي للألم يمكن إرجاعه إلى عدة عوامل بما في ذلك المتغيرات الجينية والتعرض المسبق للألم وأحداث الحياة المجهدة.
يعتقد معظم الأطباء أن متلازمة التعب المزمن ناتجة عن عدوى فيروسية أو تنشيط ما بعد الفيروس للجهاز المناعي أو خلل وظيفي أولي في الجهاز المناعي، وعلى الرغم من ذلك ما زالت الدراسات قائمة لإثبات صحة هذه الآليات المرضية.
من الصعب التفرقة في التشخيص بين متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا إلى حدٍ كبير نظرًا للتشابه الكبيربين أعراض المرضين، ويمكن أن يعاني المريض من كلتا الحالتين معًا، ولحسن الحظ يمكن لعلاج أي من الحالتين أن يعالج الأخرى، فيتلقى المريض العلاج المناسب حتى لو كان التشخيص خاطئًا.
إذا كنت تعاني من ألم أو إجهاد مزمن، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، فيمكن أن يقدم لك التشخيص الصحيح والعلاج المخصص لإدارة الأعراض وتخفيف الألم.
المصادر:
[…] يمكنك أيضًا التعرف على: متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا | أوجه التشابه وا… […]
[…] استراتيچيات العلاج, آخر الأبحاث […]
[…] اقرأ أيضًا: متلازمة التعب المزمن والفيبروميالجيا | أوجه التشابه وا… […]
[…] متلازمة التعب المزمن […]