علاج ضمور العضلات | أهم 6 طرق فعالة للعلاج

علاج ضمور العضلات

علاج ضمور العضلات


يعد ضمور العضلات حالةً تتقلص فيها العضلات أو تنكمش، ويحدث ذلك عادةً بشكلٍ ملحوظ وواضح، مما يسبب ضعفًا وانخفاضًا في كتلة العضلات، ويحدث ذلك الضمور لأسبابٍ عدة، وعادةً ما يكون ناتجًا عن قلة النشاط البدني.

تعرف في هذا المقال على أهم استراتيجيات علاج ضمور العضلات والوقاية منه.

ما هو مرض ضمور العضلات وعلاجه؟

ضمور العضلات هو فقدان أو ترقق الأنسجة العضلية، إذا كنت تعاني من ضمور في العضلات، فسترى انخفاضًا في كتلة عضلاتك وقوتها، ومع ضمور العضلات، تبدو عضلاتك أصغر من المعتاد.

يمكن أن يحدث ضمور العضلات بسبب سوء التغذية أو تقدم العمر أو العوامل الوراثة أو نقص النشاط البدني أو بعض الحالات الطبية، ويحدث ضمور الإهمال (الفسيولوجي) عندما لا تستخدم عضلاتك بشكل كافٍ، وهناك أيضًا الضمور العصبي الذي يحدث بسبب اضطرابات الأعصاب أو الأمراض الأخرى.

ما هي أسباب وعلاج ضمور العضلات؟

مرض ضمور العضلات

إذا لم يكن الإنسان نشيطًا يمكن أن تضيع عضلاته غير المستخدمة، وغالبًا ما يمكن عكس وعلاج هذا النوع من الضمور بالتمارين الرياضية وتحسين التغذية.

ويمكن أن يحدث ضمور العضلات أيضًا إذا كان المريض طريح الفراش أو غير قادر على تحريك أجزاء معينة من جسمه بسبب حالة مرضية يعاني منها، وعلى سبيل المثال: يمكن أن يعاني رواد الفضاء من ضمور العضلات بعد بضعة أيام من انعدام الجاذبية.

وتشمل الأسباب الأخرى لضمور العضلات ما يلي:

  • قلة النشاط البدني لفترة طويلة من الزمن.
  • الشيخوخة وتقدم العمر.
  • الحروق
  • بعض الإصابات، مثل: كسر العظام أو تمزق عضلة الكفة المدورة وهي إحدى عضلات الحزام الصدري.
  • سوء التغذية.
  • إصابات الحبل الشوكي أو الأعصاب المحيطية.
  • السكتة الدماغية.
  • علاج الكورتيكوستيرويد طويل الأمد.

يمكن أن تتسبب بعض الحالات الطبية المرضية في إهدار العضلات أو قد تجعل الحركة صعبة، مما يؤدي إلى ضمور العضلات، وتشمل هذه الحالات ما يلي:

  • التصلب الجانبي الضموري (ALS)، والمعروف أيضًا باسم مرض لو جريج؛ إذ يؤثر على الخلايا العصبية التي تتحكم في الحركة التطوعية للعضلات.
  • التهاب العضلات الجلدية، ويسبب ذلك ضعف العضلات والطفح الجلدي.
  • متلازمة غيلان باريه، وهي حالة مناعية ذاتية تؤدي إلى التهاب الأعصاب وضعف العضلات.
  • التصلب المتعدد، وهي حالة مناعية ذاتية يدمر فيها الجسم الأغطية الواقية للأعصاب.
  • الحثل العضلي، وهو حالة وراثية تسبب ضعف العضلات.
  • الاعتلال العصبي، ويشمل تلف عصب واحد أو مجموعة من الأعصاب، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس أو الحركة.
  • هشاشة العظام، وتسبب انخفاض الحركة في المفاصل.
  • الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي، وهو مرض يتسبب في آلام عضلية هيكلية في جميع أنحاء الجسم، ويضطر مريض الفيبروميالجيا إلى قلة الحركة والنشاط بسبب الألم الذي يشعر به.
  • شلل الأطفال، وهو مرض فيروسي يصيب الأنسجة العضلية ويمكن أن يؤدي إلى العجز.
  • التهاب الغدد التناسلية، ويعتبر مرضًا التهابيًا.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو حالة المناعة الذاتية التهابية مزمنة تؤثر على المفاصل.
  • ضمور العضلات الشوكي، حالة وراثية تتسبب في تلف عضلات الذراع والساق.

ما هي أعراض ضمور العضلات؟

أعراض ضمور العضلات

تختلف أعراض ضمور العضلات حسب سبب الحالة، وتعتبر العلامة الأكثر وضوحًا لضمور العضلات هي انخفاض كتلة العضلات، وقد يعاني مريض الضمور العضلي من الأعراض التالية:

  • قد تكون إحدى ذراعيه أو ساقيه أصغر من الأخرى بشكلٍ ملحوظ.
  • ضعف ملحوظ في طرفٍ واحدٍ دون الآخر.
  • خدر أو وخز في الذراعين والساقين.
  • مشكلة في المشي أو التوازن.
  • صعوبة في البلع أو التحدث.
  • ضعف عضلات الوجه.
  • فقدان الذاكرة التدريجي.

لقد كنت غير نشط جسديًا لفترة طويلة جدًا، يجب أن تتصل بطبيبك لتحديد موعد لإجراء فحص طبي كامل إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بضمور في العضلات أو إذا كنت غير قادر على الحركة بشكل طبيعي، فقد تكون لديك حالة غير مشخصة تتطلب العلاج.

كيف يمكن تشخيص ضمور العضلات؟

إذا كان ضمور العضلات ناتجًا عن حالة مرضية أخرى، فقد يحتاج المريض إلى الخضوع لبعض الفحوصات لتشخيص هذه الحالة.

سيطلب الطبيب التاريخ الطبي الكامل للمريض، ومن المحتمل أن يطلب أيضًا معرفة ما يلي:

  • الإصابات القديمة أو الحديثة والحالات المرضية الأخرى التي شُخصت سابقًا.
  • قائمة الوصفات الطبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات الغذائية التي يتناولها
  • وصف مفصل للأعراض التي يعاني منها.

قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الفحوصات للمساعدة على التشخيص وتحديد علاج ضمور العضلات واستبعاد بعض الأمراض، وتشمل تلك الفحوصات ما يلي:

  • اختبارات الدم
  • الأشعة السينية
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT)
  • دراسات التوصيل العصبي
  • خزعة العضلات أو الأعصاب
  • تخطيط كهربائي (EMG)

بعد ذلك يمكن أن يحيل الطبيب المريض إلى اختصاصي اعتمادًا على نتائج هذه الفحوصات.

ما هو علاج ضمور العضلات؟

علاج ضمور العضلات

يعتمد علاج ضمور العضلات على التشخيص والفحوصات ومدى تلف وفقدان العضلات، وأيضًا يجب علاج أي حالات مرضية أخرى قد تكون السبب وراء ذلك الضمور، وتشمل العلاجات الشائعة لضمور العضلات ما يلي:

  • التمارين الرياضية

وقد تشمل التمارين الموصى بها التمارين المائية للمساعدة في تسهيل الحركة، ويمكن للمعالجين الفيزيائيين تعليمك الطرق الصحيحة لممارسة الرياضة، ويمكنهم أيضًا تحريك ذراعيك وساقيك إذا كنت تواجه مشكلة في الحركة وتسمى هذه الطريقة الحركة السلبية.

  • العلاج الطبيعي

يتضمن العلاج الطبيعي إجراء تمارين محددة بهدف منع الجمود، ويقدم العلاج الطبيعي الفوائد التالية للأشخاص الذين يعانون من ضمور العضلات:

  • منع الجمود
  • زيادة قوة العضلات
  • تحسين الدورة الدموية
  • تقليل التشنج الذي يسبب تقلص العضلات المستمر
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة

تتضمن هذه التقنية توجيه حزم من طاقة الموجات فوق الصوتية إلى مناطق محددة في الجسم، وتحفز الحزم الانقباضات في الأنسجة العضلية الضامرة، ولا تزال هذه التكنولوجيا الجديدة في مرحلة التطوير ولم تدخل بعد مرحلة التجربة السريرية.

  • التحفيز الكهربائي الوظيفي

يعتبر التحفيز الكهربائي الوظيفي (FES) علاجًا فعالًا آخر لضمور العضلات، ويتضمن استخدام النبضات الكهربائية لتحفيز تقلص العضلات المصابة.

خلال التحفيز الكهربائي الوظيفي، يقوم فني مدرَب بإرفاق أقطاب كهربائية بالطرف المصاب بالضمور، فتنقل الأقطاب الكهربائية تيارًا كهربائيًا، مما يؤدي إلى حركة الطرف.

  • الجراحة

قد تؤدي الإجراءات الجراحية إلى تحسين وظائف العضلات عند الأشخاص الذين يرتبط ضمور عضلاتهم بالحالات العصبية أو الإصابات أو سوء التغذية.

  • التغييرات الغذائية

إذا كان سوء التغذية هو سبب ضمور العضلات، فقد يقترح الطبيب بعض التغييرات أو المكملات غذائية لعلاج ضمور العضلات.

في الختام، تذكر أنه يمكن الوقاية من ضمور العضلات، إذا كنت تعاني من حالة عصبية تسبب ضعفًا جسديًا، فهناك طرق لمنع الضمور قبل حدوثه، عن طريق البقاء نشيطًا والاستمرار في الحركة والمشاركة في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ويتضمن مشاركتك في الأنشطة المجدولة والمخططة جيدًا لمساعدتك على التعافي واستعادة القوة.

هناك أيضًا بعض الطرق الأخرى التي تضمن لك الوقاية دون اللجوء إلى علاج ضمور العضلات وتشمل الاهتمام بالتغذية خاصةً الغذاء الذي يحتوي على المواد التي تساهم في بناء العضلات مثل: البروتينات ويمكنك أيضًا الرجوع إلى الطبيب المختص ليصف لك بعض المكملات الغذائية لتساعدك على استعادة عضلاتك التالفة.

المصادر:

  1. Health Line
  2. Cleveland Clinic
  3. Medical News Today
  4. Very Well Health

Alaa OmarAuthor posts

Avatar for Alaa Omar

Alaa Omar كاتبة محتوى طبي، بخلفية في التحاليل الطبية والتغذية العلاجية، مهتمة بالبحث عن المعلومات الطبية موثوقة المصدر؛ للمساهمة في توعية القارئ بصحته.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *