الفيبروميالجيا وزيادة الوزن | 5 عوامل توضح العلاقة بينهما

الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

لا يزال الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي مرضًا غامضًا يحاول الخبراء فهمه حتى الآن، وللأسف الشديد، أثبتت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين الفيبروميالجيا وزيادة الوزن.

ونظرًا لأن الفيبروميالجيا تسبب آلامًا واسعة النطاق في جميع أنحاء الجسم؛ يصعب على المريض زيادة ممارسة التمارين الرياضية بما يكفي لحرق المزيد من السعرات الحرارية، وتتسبب الفيبروميالجيا أيضًا في بطء عملية التمثيل الغذائي، فيُعد تناول كميات قليلة من الطعام أمرًا غير مجدٍ إلى حدٍ كبير.

فما هي العوامل التي تسبب زيادة الوزن؟ تعرف في هذا المقال على إجابة لكافة تساؤلاتك حول الفيبروميالجيا وزيادة الوزن.

العلاقة بين الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

هناك بعض التساؤلات التي غالبًا ما تدور في أذهان مرضى الفيبروميالجيا مثل: ما هي العلاقة بين الألم العضلي الليفي وزيادة الوزن؟ أو لماذا يسبب الألم العضلي الليفي زيادة الوزن؟ هناك مجموعة من العوامل التي توضح العلاقة بين الفيبروميالجيا وزيادة الوزن منها:

  1. قلة النوم:

أحد الأعراض الأساسية للفيبروميالجيا هو عدم القدرة على تحقيق النوم العميق الذي يحتاجه الجسم، وأظهرت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على فترات كافية من النوم هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بزيادة الوزن، إذ تؤدي قلة النوم إلى تقليل التمثيل الغذائي وزيادة الشهية، ولا سيما الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والأطعمة عالية الكربوهيدرات.

  1. انقطاع الطمث:

في الغالب، يُشخص الألم العضلي الليفي عند النساء بعد الأربعين من عمرهن، لذلك يفترض البعض أنه بدلاً من الألم العضلي الليفي الذي يتسبب في زيادة الوزن، فإن انقطاع الطمث قد يكون هو السبب أيضًا، فعندما يتباطأ إفراز هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث، قد يتباطأ التمثيل الغذائي للجسم أيضًا.

وتشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن الألم العضلي الليفي نفسه قد يبطئ من عملية التمثيل الغذائي ويسبب زيادة الوزن.

  1. تشوهات الغدد الصماء العصبية:

كشفت بعض الأبحاث عن العديد من أوجه النقص في الهرمونات، ويتعلق ذلك النقص بالألم العضلي الليفي، مثل: نقص هرمون السيروتونين وهرمون النمو والكورتيزول وهرمونات الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تساهم في تقليل عمليات التمثيل الغذائي في الجسم كالتالي:

  • قصور الغدة الدرقية:

يتضمن قصور الغدة الدرقية إنتاجًا غير كافٍ من هرموناتها، ويقترن قصور الغدة الدرقية غالبًا بالألم العضلي الليفي، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أنه في وقت انتشار الألم العضلي الليفي بين عامة السكان يمكن أن تتراوح نسبته بين 2٪ و7٪، إلا أنه يمكن أن يصل إلى 30٪ إلى 40٪ بين مصابي قصور الغدة الدرقية، وتشير بعض  المعايير الأحدث للفيبروميالجيا إلى أن الإصابة قد تكون أعلى من ذلك.

تتضمن الأعراض الرئيسية لقصور الغدة الدرقية زيادة الوزن الناجمة عن عدم قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.

  • نقص هرمون الليبتين:

يُعد هرمون الليبتين أحد الهرمونات التي لها دور أساسي في العديد من العمليات الحيوية ومنها الحفاظ على وزن الجسم في النطاق الطبيعي، وترتبط كمية اللبتين في الدم ارتباطًا مباشرًا بكمية الدهون في الجسم. 

تشير بعض الدراسات إلى أن إفراز هرمون اللبتين قد يكون قليلًا عند الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي، مما يسبب الجوع على الرغم من وجود مخزون كافي من الدهون في الجسم.

  • نقص هرمون النمو:

تشير العديد من الدراسات إلى أن انخفاض إنتاج هرمون النمو يظهر غالبًا عند حوالي 30٪ من الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي وقد يلعب ذلك دورًا في زيادة الوزن.

يُفترض أن ضعف إنتاج هرمون النمو عند هؤلاء الأشخاص يساهم في زيادة أعراض الألم العضلي الليفي الشائعة والاضطرابات المصاحبة مثل: التعب، واضطراب النوم، وضعف الإدراك، وانخفاض كتلة العضلات وضعفها، وزيادة الأنسجة الدهنية، وسوء الصحة العامة.

  • الحساسية تجاه الأنسولين:

قد تتسبب الفيبروميالجيا أيضًا في الحساسية المتزايدة للأنسولين، فيتسبب ذلك في زيادة تخزين الجسم للجلوكوز والدهون.

  1. قلة النشاط البدني:

بسبب زيادة مستوى الألم عند مصابي الفيبروميالجيا؛ يصبح معظمهم غير قادرٍ على زيادة التمارين اليومية إلى المستويات اللازمة لزيادة معدلات التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية المطلوبة لفقدان الوزن بشكلٍ كبير.

يشمل عامل قلة النشاط البدني أيضًا عدم قدرة مريض الألم العضلي الليفي على ممارسة الروتين اليومي مثل: ترك العمل، والتخلي عن معظم الأنشطة اليومية، ويميل البعض إلى العزلة وعدم الخروج من المنزل بسبب بعض أعراض الاكتئاب المصاحبة للمرض.

  1. بعض الأدوية:

يمكن أن تتسبب بعض الأدوية التي توصف لتخفيف أعراض الفيبروميالجيا في زيادة الوزن مثل: الأدوية المسكنة للألم ومضادات الاكتئاب.

إذا كنت تود معرفة المزيد عن مرض فيبروميالجيا، اقرأ أيضًا: دليلك حول مرض فيبروميالجيا

كيف تؤثر زيادة الوزن على مرضى الفيبروميالجيا؟

الفيبروميالجيا وزيادة الوزن: كيف يؤثر زيادة الوزن على مرضى الفيبروميالجيا

هناك أدلة قوية على أن الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا وزيادة الوزن معًا ليسوا أقوياء أو مرنين جسديًا، ويعانون أيضًا من مشاكل كثيرة في النوم، ويعانون من قلق واكتئاب أكبر، ويتحملون جودة حياة أقل من الأشخاص ذوي الوزن الصحي المصابين بالفيبروميالجيا.

تقول عالمة النفس أكيكو أوكيفجوي -الباحثة في مركز إدارة الألم بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي-: «تُظهر الأبحاث أن السمنة تزيد من شدة الأعراض وحساسية الألم في جميع حالات الألم المزمن تقريبًا، بما في ذلك الألم العضلي الليفي».

كلما زاد وزنك، كلما شعرت بالسوء، وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2018، والتي قسمت الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي إلى ثلاثة مجموعات، وهي: الوزن الطبيعي وزيادة الوزن والسمنة، وقارنت أعراضهم، واتضح أنه كلما زاد وزن المرضى، كلما زاد ألمهم واكتئابهم وعدد نقاط الألم لديهم أكثر من أولئك الذين يتمتعون بوزنٍ طبيعي، وأشارت الدراسات إلى أن زيادة وزن الجسم عند مرضى الفيبروميالجيا لها تأثير سلبي كبير على وظائفهم الجسدية وجودة حياتهم.

الخلاصة هي أنه كلما ارتفع وزن وكتلة الدهون ونسبة الدهون في الجسم، زاد الألم العام والمنتشر عند مرضى الفيبروميالجيا، كما لوحظ ارتباط بين الأوزان الأعلى وكتلة الدهون الأكبر بأعراض الألم العضلي الليفي الأكثر شدة، وهذا أيضًا يثبت العلاقة بين الفيبروميالجيا وزيادة الوزن.

تقول أوكيفجوي إن المفاصل المحَملة تفسر جزءًا من اتصال الفيبروميالجيا وزيادة الوزن، وتقول أيضًا: «كلما زاد وزنك، زاد تحميله وضغطه على مفاصلك، خاصة في الأجزاء السفلية من جسمك».

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلايا الموجودة في الأنسجة الدهنية تكون نشطة كيميائيًا وتطلق العديد من البروتينات والمواد الكيميائية الأخرى التي تزيد من الالتهاب على مستوى الجسم.

طرق لتحسين نمط الحياة عند مرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

إن أول خطوة من خطوات تحسين نمط الحياة عند مرضى الألم العضلي الليفي وزيادة الوزن هي إدراك المريض أن فقدان الوزن يُعد أمرًا مهمًا للغاية لإدارة المرض، لكن قد يكون الأمر صعبًا بسبب طبيعة أعراض الألم العضلي الليفي المؤلمة.

في الواقع، يدرك الأطباء المختصون أن الألم العضلي الليفي لا يمكن علاجه بالأدوية وحدها، ووفقًا لتقرير ميد بيدج توداي (Med Page Today)، يُعد النشاط البدني اليومي وخيارات الأكل الصحي جزءًا أساسيًا من العلاج، بغض النظر عن مدى بساطة هذة الأمور في بداية الأمر.

النظام الغذائي المناسب لمرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

النظام الغذائي المقترح لمرضي الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

الآن وبعد أن تعرفت على العوامل التي توضح العلاقة بين الفيبروميالجيا وزيادة الوزن، إليك بعض النصائح والتعليمات الخاصة بالحمية الغذائية لإنقاص الوزن.

طور الدكتور بيليجرينو خطة غذائية مصممة لتحسين القدرة على التمثيل الغذائي وحرق السعرات الحرارية عند مرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن من خلال التزويد بالطعام ذي الجودة الصحية العالية، وأوصى بما يلي:

  1. يجب على المريض التركيز على البروتينات الجيدة مثل اللحوم الخالية من الدهون والبيض ومنتجات الألبان وبدائل لحوم الصويا والبقوليات.
  1. من الضروري عدم تناول الكربوهيدرات بمفردها أبدًا، حتى لو كانت الكربوهيدرات جيدةً، وأن يتناول البروتينات أولًا؛ فعندما يحدث ذلك، تعمل البروتينات على تنشيط إنزيمات الجهاز الهضمي الهاضمة للبروتين، مما يؤدي إلى إبطاء امتصاص الكربوهيدرات.
  1. يجب على المريض أيضًا الحد من تناول الكربوهيدرات بشكلٍ مفرط، وزيادة استهلاك الخضروات والفواكه الطازجة، وأيضًا تناول الدهون الجيدة وتشمل: الزيوت النباتية وزيوت السمك وزيت اللوز.
  1. يحتاج مرضى الفيبروميالجيا إلى تجنب السكر والحلويات الأخرى والخبز والمكرونة والأرز والبطاطس والزيوت المهدرجة جزئيًا والمشروبات الغازية والكحول.
  1. لا يجب على المريض تناول الطعام حتى يمتلئ أثناء الوجبات؛ إذ يجب تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا، وينبغى تقسيم الوجبات إلى خمس أو ست وجبات في اليوم، يمكن أن تكون ثلاث وجبات عادية ووجبتين خفيفتين صغيرتين، أو ثلاث وجبات صغيرة ووجبتين خفيفتين أكبر، ويمكن أيضًا أن تكون خمس وجبات صغيرة.
  1.  إذا كان المريض يعاني من متلازمة القولون العصبي، فقد يجد أنه من الأفضل له تناول كميات صغيرة بشكلٍ متكرر.

اقرأ أيضًا: الطعام المناسب لمرضى الفيبروميالجيا | ماذا تأكل؟ وماذا تتجنب؟

التمارين الرياضية المناسبة لمرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

التمارين الرياضية المناسبة لمرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن

بسبب الألم المرتبط بالفيبروميالجيا إلى جانب التعب المزمن، قد يجد المرضى أن التمارين والنشاط البدني اليومي أكثر صعوبةً، وبالتالي يمكن أن تؤدي قلة التمارين بشكل طبيعي إلى زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب وعدم تقدير الذات.

ونظرًا لأن الألم يجعل زيادة التمارين بما يكفي لحرق المزيد من السعرات الحرارية أمرًا صعبًا للغاية ويسبب بطءًا في عمليات التمثيل الغذائي عند مرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن، فما الذي يمكن فعله لإنقاص الوزن؟ 

أظهرت الأبحاث أن ممارسة التمارين الهوائية لمدة 20-30 دقيقة يوميًا لبضعة أيام في الأسبوع قد تساعد على تقليل الأعراض والتعب لدى الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا وزيادة الوزن، يجب على المريض البدء في زيادة النشاط والتمارين تدريجيًا وببطء، وإذا لم يكن متأكدًا من أين يبدأ، فيجب عليه التحدث إلى طبيب أو مدرب شخصي للحصول على بعض النصائح.

أليكَ بعض التمارين المقترحة لإنقاص الوزن عند مرضى الفيبروميالجيا:

  • تمارين المشي:

يعتبر المشي تمرينًا منخفض التأثير، وهو أفضل أنواع التمارين للأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي الليفي المستجدين في ممارسة الرياضة لأنه يبني القوة العامة والتحمل.

سجل الباحثون أكبر الفوائد عند أولئك الذين قاموا بنشاط بدني معتدل إلى قوي مثل: المشي بوتيرة سريعة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، ويمكن أن يقسم بعض الأشخاص ذلك الوقت إلى تمارين قصيرة، بحيث تكون مدة التمرين الواحد 10 دقائق، ويمكن أن يمارس مرضى آخرون نوبات أطول، وكلما قضى الأشخاص وقتًا أطول في كل جلسة تمرين، كلما قل الألم الذي يشعرون به.

  • تمارين اليوجا:

يمكن أن يساعد التمدد على استرخاء العضلات وتخفيف التشنجات، ويجب على المريض أن يأخذ دائمًا وقتًا للإحماء وفك عضلاته أولاً لمساعدته على تجنب الإصابة وزيادة أعراض الألم، ويمكن أن تساعد اليوجا أيضًا في الوعي بالعقل والجسم، ويصمم بعض الممارسين تدريبات مخصصة لأولئك الذين يعانون من الآلام المزمنة مثل الألم العضلي الليفي.

  • تمارين السباحة:

تعتبر السباحة تمرينًا هوائيًا منخفض التأثير ويمكن أن تحسن ممارسة الرياضة في الماء من اللياقة البدنية بشكلٍ عام مع تقليل الضغط على الجسم، ويساعد الطفو على الماء في تخفيف الضغط على المفاصل، كما يساعد الانغماس في الماء الساخن على استرخاء العضلات، وقد يؤدي أيضًا التأثير المهدئ للماء إلى تقليل مستوى إدراك الألم، مما يساعد على تقليل القلق والتوتر.

  • تمارين تاي تشي:

يُعد تاي تشي فنًا قتاليًا قديمًا يتضمن حركات ممتدة وبطيئة، ونظرًا لأنه يشجع الوعي بالعقل والجسم، يمكن أن يساعد في تخفيف كلٍ من الأعراض الجسدية والنفسية للألم العضلي الليفي.

  • تمارين رفع الأثقال:

يدعي العديد من الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي أن ألعاب القوى -عند القيام بها بشكلٍ صحيح- تحسن بشكلٍ كبير من جودة حياتهم، ومن المهم زيادة الثقل ببطء واستخدام الأوزان الخفيفة في البداية.

وأثبتت الدراسات أن أربعة أسابيع من التمارين المنتظمة بالإضافة إلى نظام غذائي نباتي يمكن أن تقلل من الألم عند بعض النساء المصابات بالألم العضلي الليفي أكثر من النظام الغذائي وحده أو بدون تدخله، ووفقًا لدراسة نُشرت عام 2018، أن التحسن في الأعراض كان على الأرجح بسبب تحسن القوة البدنية والتحسن في تكوين الجسم، ويتضمن ذلك دهونًا أقل وعضلاتٍ أكثر.

وكما تقول أخصائية العلاج الطبيعي إيفلين هيشت عن التمارين الرياضية والألم المزمن: «التمارين الرياضية لا تساعد العضلات على العمل بشكل أفضل فحسب، بل تحفز الدماغ على إرسال مواد كيميائية سعيدة إلى جسمك مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تساعد على تخفيف الألم».

ووفقًا لدراسة بحثية نُشرت في مجلة كلينيكال روماتولوجي (Clinical Rheumatology)، أنه أدى فقدان حوالي ثلاث نقاط من مؤشر كتلة الجسم (BMI) إلى تقليل أعراض الألم العضلي الليفي، إذ قورن الأفراد المصابين بالألم العضلي الليفي الذين فقدوا ثلاث نقاط على الأقل من مؤشر كتلة الجسم لديهم (وهو ما يكفي للانتقال من فئة السمنة إلى فئة زيادة الوزن) مع نظرائهم الذين ظل وزنهم كما هو، وأُثبت أنه عانى الأخيرون من الألم والاكتئاب وصعوبة النوم، بالإضافة إلى زيادة علامات الالتهاب على مستوى الجسم.

وبصرف النظر عن العلاقة بين الفيبروميالجيا وزيادة الوزن، يمكن أن تساعد التمارين أيضًا في علاج أعراض الألم العضلي الليفي الأخرى، إلى جانب زيادة الوزن، بما في ذلك الاكتئاب وصعوبة التركيز ومشاكل النوم.

قد يهمك أيضًا التعرف على: تمارين لمرضى الفايبروميالجيا | أهم 7 تمارين تساعدك في رحلة علاجك

تحسين جودة النوم

يعاني كثير من مرضى الفيبروميالجيا وزيادة الوزن أو السمنة من مشكلات عديدة أثناء النوم، فيجب عليهم مراجعة الطبيب إذا لاحظوا توقفًا أو انقطاعًا للنفس أثناء النوم، وهي حالة يتوقف فيها النفس عدة مرات طوال الليل لفترات زمنية قصيرة جدًا، وهو أكثر شيوعًا بين مرضى الألم العضلي الليفي.

يمكن أن يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم إلى الشعور بالتعب أثناء النهار بغض النظر عن مقدار النوم، ويمكن أن يساعد تشخيص وعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم على تحسين هذه الأعراض، وبالتالي تقليل آلام الألم العضلي الليفي.

في الختام، يمكن القول أن اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، جنبًا إلى جنب مع التمارين الرياضية المنتظمة يساعد على التخفيف من الأعراض المرتبطة بالفيبروميالجيا وزيادة الوزن، ولكن يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص قبل البدء في أي نظام غذائي جديد أو برنامج تمارين رياضية، وقد يرغب أيضًا في التحدث مع الطبيب حول ملاحظة أشياء أخرى مثل: قصور الغدة الدرقية أو فرط النمو الفطري أو زيادة سكر الدم أو نقص الهرمونات؛ لأن هذه الأشياء يمكن أن تساهم أيضًا في زيادة الوزن.

المصادر:

  1. Creaky Joints
  2. Health Central
  3. Very Well Health
  4. Arthritis Foundation
  5. Everyday Health
  6. National Institute of Health

Alaa OmarAuthor posts

Avatar for Alaa Omar

Alaa Omar كاتبة محتوى طبي، بخلفية في التحاليل الطبية والتغذية العلاجية، مهتمة بالبحث عن المعلومات الطبية موثوقة المصدر؛ للمساهمة في توعية القارئ بصحته.

7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *