توجد أسباب عديدة للصداع، والتي تتراوح ما بين الإجهاد إلى النظام الغذائي إلى الحالات الطبية الخطيرة، وهناك نوعان من الصداع بسبب تغير ضغط الدم داخل الجمجمة وهما صداع الضغط المنخفض وصداع الضغط العالي.
ولمعرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض يجب معرفة أسباب وأعراض كل منهما، وعادة ما تتشابه اضطرابات الصداع التي تُعزى إلى الضغط المنخفض والعالي داخل الجمجمة مع أعراض الصداع الأصلية وقد تحدث بشكل متكرر.
في حين أن الصداع الناتج عن اضطرابات الضغط داخل الجمجمة يُعتقد أن له خصائص محددة، فإن أقلية كبيرة من المرضى لا تظهر الأعراض المميزة.
علاوة على ذلك، قد يعاني المرضى الذين يعانون من اضطرابات الضغط داخل الجمجمة أيضًا من اضطراب الصداع الأولي الموجود مسبقًا.
تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض وأسباب وأعراض كل منهما.
الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض
يتساءل الكثير من الأشخاص عن الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض، وينتج صداع الضغط العالي وصداع الضغط المنخفض عن تغيير في كمية السائل الدماغي الشوكي الذي يبطن الدماغ، يمكن أن يكون هذا الصداع مؤلمًا للغاية وربما يضر برؤية المريض، لذلك من المهم زيارة الطبيب للعثور على أفضل خطة علاجية، وقد يشمل ذلك تناول الأدوية أو إنقاص الوزن أو اتخاذ إجراء طبي.
صداع الضغط العالي
يحدث صداع الضغط العالي، أو ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب (IIH)، بسبب ارتفاع الضغط في الجمجمة من السائل النخاعي المفرط، وهذا يزيد الضغط على الدماغ والعصب البصري في مؤخرة العين.
تعد السمنة السبب الرئيسي لصداع الضغط العالي بالإضافة إلى بعض الأدوية، بما في ذلك التتراسيكلين والستيرويدات وهرمون النمو وحتى كثرة فيتامين أ، يمكن أن تسبب ذلك أيضًا.
أعراض صداع الضغط العالي
لمعرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض يجب معرفة أعراض صداع الضغط العالي، غالبًا ما تحاكي أعراض صداع الضغط العالي أعراض ورم المخ، ولهذا السبب يُطلق على ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة أيضًا اسم الورم المخي الكاذب، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- ألم يشبه الصداع النصفي أو الخفقان وغالبًا ما يكون أسوأ في الصباح.
- ألم في الرقبة والكتف.
- صداع شديد يدوم لفترة طويلة.
- تغيرات في الرؤية.
- رنين في الأذنين.
- الارتباك.
- النعاس.
- الغيبوبة.
تتشابه الأعراض مع أعراض صداع الضغط المنخفض، وكان يُشار إلى الصداع نفسه تاريخيًا على أنه صداع في الصباح الباكر، وليس له نفس الأعراض عند الوقوف أو الجلوس.
تشخيص صداع الضغط العالي
بعد معرفة التاريخ الطبي للمريض، من المحتمل أن يطلب الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للمساعدة في التشخيص، وقد يخضع المريض إلى عدة أنواع مختلفة من اختبارات الرؤية أيضًا.
سيطلب الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للتحقق من أسباب أخرى، مثل الآفة داخل الجمجمة.
سيقوم الطبيب أيضًا بالبزل القطني، إذ يدخل الطبيب إبرة بين فقرتين في أسفل الظهر لقياس ضغط السائل النخاعي.
علاج صداع الضغط العالي
الهدف من العلاج هو تقليل الضغط لأن الضغط العالي يمكن أن يضر الرؤية بشكل دائم، أفضل طريقة لتخفيف آثار ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة هي إنقاص الوزن، يساعد ذلك في خفض الضغط على الدماغ والعصب البصري، وقد يحتاج المريض إلى جراحة إنقاص الوزن إذا كان يعاني من السمنة المفرطة.
في بعض الحالات، يُوصف دواء يسمى أسيتازولاميد لتقليل إنتاج الجسم من السائل النخاعي، في الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى عملية جراحية لتخفيف الضغط على الدماغ، وتعد جراحة العيون احتمالًا آخر.
صداع الضغط المنخفض
يحدث صداع الضغط المنخفض، أو انخفاض ضغط الدم العفوي داخل الجمجمة (SIH)، بسبب تسرب السائل الدماغي الشوكي (CSF)، على الرغم من أن التسرب عادة ما يكون في العمود الفقري، وليس الجمجمة.
هناك عدد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى صداع الضغط المنخفض، وتعرض الجمجمة للصدمة هو أحد الأسباب المحتملة.
أعراض صداع الضغط المنخفض
تعتبر معرفة أعراض صداع الضغط المنخفض من أهم خطوات معرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض، وتبدأ أعراض الضغط المنخفض عادة في مؤخرة الرأس، وأحيانًا مع ألم في الرقبة.
يمكن أن يشبه الألم طعنًا أو خفقًا أو مجرد ضغط عام في الرأس، وغالبًا ما يزداد الأمر سوءًا مع السعال والعطس والمجهود، وكذلك عند الوقوف أو الجلوس، ويمكن أن تتحسن الأعراض إذا استلقى المريض.
تشمل الأعراض الأخرى لصداع الضغط المنخفض ما يلي:
- رنين في الأذن.
- السمع المكتوم أو ضعف السمع.
- الدوخة.
- الغثيان.
تشخيص صداع الضغط المنخفض
ليتمكن الطبيب من معرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض يتبع بعض الخطوات، أثناء الفحص، قد يجري الطبيب اختبار ترندلبورج، حيث يستلقي المريض بشكل مسطح ويميل رأسه إلى أسفل من بقية جسمه، لمعرفة ما إذا كان الصداع يزداد سوءًا.
قد يقوم أيضًا بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية لمعرفة ما إذا كان هناك شيء آخر يمكن أن يسبب الصداع.
علاج الضغط المنخفض
عادة ما تكون الأدوية المعتادة المستخدمة لعلاج الصداع غير فعالة لصداع الضغط المنخفض، ويتضمن العلاج عادةً الاستلقاء المسطح وشرب السوائل وتناول الكافيين إما في شكل مشروب أو حبوب.
إذا لم ينجح هذا، فقد تحتاج إلى شيء يسمى رقعة الدم فوق الجافية، والتي تستخدم لمحاولة إيقاف تسرب السائل النخاعي، حيث تؤخذ عينة الدم من الذراع وحقنه في منطقة من قناة العمود الفقري للمريض لإيقاف التسرب.
قد لا ينجح هذا في المرة الأولى، حيث يصعب العثور على المكان الفعلي الذي تتسرب فيه السائل النخاعي، لذلك، قد يضطر المريض إلى الخضوع للعملية عدة مرات.
الأسئلة الشائعة
كيف أفرق بين صداع ارتفاع الضغط وانخفاضه؟
لمعرفة الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض يجب معرفة كل الأعراض وكذلك الأعراض المميزة لكل منهما وتشمل:
أعراض صداع الضغط العالي:
- ألم يشبه الصداع النصفي أو الخفقان وغالبًا ما يكون أسوأ في الصباح.
- ألم في الرقبة والكتف.
- صداع شديد يدوم لفترة طويلة.
- تغيرات في الرؤية.
- رنين في الأذنين.
- الارتباك.
- النعاس.
- الغيبوبة.
أعراض صداع الضغط المنخفض:
- ألم خلف الرأس أو مؤخرة الرأس والرقبة.
- رنين في الأذن.
- السمع المكتوم أو ضعف السمع.
- الدوخة.
- الغثيان.
ما هو مكان صداع انخفاض الضغط؟
يظهر ألم صداع انخفاض الضغط عادة في مؤخرة الرأس ويمكن أن ينتشر إلى الرقبة ويمكن أن يشبه الألم طعنًا أو خفقًا أو مجرد ضغط عام في الرأس، وغالبًا ما يزداد الأمر سوءًا مع السعال والعطس والمجهود، وكذلك عند الوقوف أو الجلوس، ويمكن أن تتحسن الأعراض إذا استلقى المريض.
ما هو علاج الضغط العالي والصداع في المنزل؟
قد يخفف الاستحمام بالماء الساخن أو البارد من الصداع عند بعض الأشخاص، وقد تلجأ أيضًا إلى الراحة في غرفة هادئة مع وضع قطعة قماش باردة على جبهتك.
قد يؤدي تدليك عضلات الرأس والرقبة برفق إلى الراحة، وإذا كان الصداع الذي تعاني منه بسبب التوتر أو القلق، فقد ترغب في تعلم طرق للاسترخاء.