كل ما تريد معرفته عن العلاج البيولوجي للروماتويد | وتكلفته

العلاج البيولوجي للروماتويد

العلاج البيولوجي للروماتويد


العلاج البيولوجي للروماتويد مهم للغاية، فمع تقدم العمر، قد تتسبب الحالات المزمنة أو التركيبة الجينية الفردية في ظهور ظاهرة التصلب في المفاصل، التي يُشار إليها باسم التهاب المفاصل، وتشمل تلك الحالة حوالي 23٪ من البالغين في الولايات المتحدة. 

على الرغم من وجود أنواع مختلفة من التهاب المفاصل، يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتويد) من بين الالتهابات الأكثر شيوعًا، ولكن يجب أن يُفهم أن الروماتويد (التهاب المفاصل الروماتويدي) لا يؤثر فقط على المفاصل، بل يمكن أن يصل إلى البشرة والعيون والرئتين، والقلب والأوعية الدموية أيضًا. 

لذلك، يظهر أهمية العثور على حل يخفف من الأعراض، مثل العلاج البيولوجي للروماتويد، فتعرف عليه، وعلى أنواعه، وتكلفته في هذا المقال.

التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتويد)

التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، أو ما يعرف باسم الروماتويد، يمثل حالة التهابية مزمنة، تؤثر على بطانة مفاصل الإنسان.

يتسبب الروماتويد في نشاط جهاز المناعة، حيث يتسبب في استهداف أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى حدوث التهاب، وتورم مؤلم في المفاصل ومناطق أخرى من الجسم، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسفر هذا التأثير عن تآكل العظام، وتشوه المفاصل.

وإذا نظرنا إلى الأسباب المحتملة للإصابة بالفيبروميالجيا، ستجد أن الإصابة بالروماتويد من الأسباب الإصابة بالفيبروميالجيا، لذا علاج الروماتويد من الأمور المهمة، إذا كنت مصاب بالفيبروميالجيا.

ما هو العلاج البيولوجي للروماتويد؟

العلاج البيولوجي للروماتويد يمثل إحدى وسائل العلاج، التي تستهدف جهاز المناعة؛ لتنظيم التهابات المفاصل وتفاعلاتها، ويعتمد على استخدام الأدوية البيولوجية المستندة إلى البروتينات الحية؛ لتثبيط تأثيرات الجهاز المناعي الزائد في الجسم، مما يقلل من الالتهاب الناتج عن مرض الروماتويد (Rheumatoid arthritis).

لقد أثبتت فعالية العلاج البيولوجي للروماتويد، في تحسين الأعراض، ورفع جودة حياة المرضى، حيث يمكنه أن يقلل من الالتهاب والألم، ويُساهم في تحسين وظائف المفاصل، والحفاظ على الحركة.

يتداخل العلاج البيولوجي مع تفاعلات جهاز المناعة؛ لمنع هجومه على المفاصل وتلفها، ويستهدف البروتينات الزائدة في جسم المريض، مثل عامل نخر الورم (TNF) أو الخلايا B المفرطة، للحد من الالتهاب المفصلي وتداعياته.

من جهة أخرى، يشغل العلاج البيولوجي دورًا مهمًا في التعامل مع مرض الروماتويد (Rheumatoid arthritis)، حيث يعمل على تقليل التأثيرات السلبية للمرض، وتحسين نوعية الحياة. 

يمكن أن يتوفر العلاج البيولوجي بشكل حقن في الوريد أو تحت الجلد، وأحيانًا بشكل أقراص عن طريق الفم، كما يُلاحظ أن تقدم التطورات في مجال البيولوجيا، قد أسهمت في تحسين الأدوية المستهدفة لتنظيم الجهاز المناعي، ومعالجة تشكيلة واسعة من الأمراض.

هناك أنواع عديدة للعلاج البيولوجي، ومنها نوع من الأدوية التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد (IV)، حيث يعد هذا النهج الدوائي الخيار المثالي، للأفراد الذين يواجهون صعوبة في تناول الأدوية عن طريق الفم، أو لم يحققوا أفضل النتائج من الأدوية والعلاجات الأخرى، وفي الوقت نفسه لا يرغبون في تحمل مخاطر الجراحة. 

يقوم العلاج البيولوجي للروماتويد بالاستهداف أجزاء محددة في جهاز المناعة التي تتسبب في الالتهاب، الذي بدوره يؤدي إلى تلف المفاصل والأنسجة، ومن أشهر الأدوية البيولوجية التي تستخدم:

  • عقار التوسيليزوماب (tocilizumab).
  • عقار السيرتوليزوماب بيجول (certolizumab pegol).
  • عقار الأباتسيبت (abatacept).
  • عقار النفليكسيماب (infliximab).
  • عقار الريتوكسيماب (rituximab).
  • عقار الجوليموماب (golimumab).

قد يهمك أيضًا: هل الألم العضلي الليفي له علاج؟ | 10 طرق فعالة للتغلب عليه

أنواع العلاج البيولوجي للروماتويد

نظرًا لتطور التكنولوجيا، وارتفاع الإقبال على العلاجات البديلة في السنوات الأخيرة، أصبح العلاج البيولوجي للروماتويد أحد الخيارات المفضلة لدى مرضى الروماتويد (Rheumatoid arthritis).

يُعَدُّ العلاج البيولوجي للروماتويد نوعًا حديثًا، ومتقدمًا في مجال علاج هذا المرض، حيث يعمل على تحفيز النظام المناعي للجسم لمكافحة الأمراض الالتهابية، ومن أنواعه:

  • من بين فئات العلاج البيولوجي تأتي مثبطات عامل النخر الورمي (TNF inhibitors)، والتي تُعتبر واحدة من الأنواع الأكثر شيوعًا لعلاج الروماتويد، تعمل هذه المثبطات على منع عامل النخر الورمي (TNF)، وهو مركب كيميائي يلعب دورًا أساسيًا في التهاب المفاصل، وتُساعد في تقليل الالتهابات وتبطئ من عملية تدمير المفاصل، وهو علاج بيولوجي للروماتويد
  • أما بالنسبة لمثبطات الخلايا B، فتستهدف هذه العقاقير الخلايا B التي تقوم بإنتاج الأجسام المضادة ذات الصلة بالروماتويد، وبذلك يتم تثبيط نشاطها وتقليل إفراز الأجسام المضادة، مما يقلل من الالتهاب وتأثيراته الضارة على المفاصل.
  • أما مثبطات مولد أنجيوتنسين تحويل الإنزيم (ACE inhibitors)، فتستهدف إنزيم المولد الأنجيوتنسيني المحول (ACE)، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الالتهابات وتآكل المفاصل، حيث تعمل هذه المثبطات على تقليل إفراز ACE، وبالتالي تقليل الالتهاب والأعراض الروماتويدية.

مدة العلاج البيولوجي للروماتويد

التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، هو أحد الأمراض المزمنة التي تتسبب في التهاب مؤلم وتآكل في المفاصل، وقد أظهر العلاج البيولوجي للروماتويد فعاليته كخيار قوي للمرضى، كما تختلف مدة العلاج بين المرضى، على حسب العوامل التالية:

فترات العلاج البيولوجي

تعتمد فترة العلاج البيولوجي للروماتويد على نوع الدواء المستخدم، واستجابة المريض، وعادةً ما يُستخدم هذا العلاج لفترة طويلة تتراوح بين أشهر وسنوات.

فترة التأثير

يستغرق العلاج البيولوجي للروماتويد بضعة أسابيع إلى عدة أشهر لبدء التأثير، يمكن لبعض المرضى أن يلاحظوا تحسنًا في الألم والتورم بعد فترة قصيرة من بدء العلاج، في حين يحتاج البعض الآخر إلى وقت أطول لتحقيق الفوائد الكاملة.

الجرعة والتكرار

تُحدد جرعة العلاج وفترة تناوله بناءً على تقييم الطبيب، حيث يُعطى العلاج بانتظام بشكل أسبوعي أو شهري، وفقًا للنوع المستخدم في لعلاج، كما يمكن تعديل الجرعة ونوع الدواء بناءً على استجابة المريض.

استمرارية العلاج

يُعتبر العلاج البيولوجي للروماتويد علاجًا مستمرًا، ويُنصح بعدم إيقافه دون استشارة الطبيب، يمكن تعديل الجرعة أو نوع الدواء مع الوقت؛ لتحقيق أفضل النتائج والمساعدة في الحفاظ على التحكم بالمرض.

الأعراض الجانبية أثناء العلاج البيولوجي للروماتويد

يعتبر العلاج البيولوجي فعالًا على عكس العلاجات الأخرى، حيث يمكن إعطاؤه عبر الوريد (IV)، كما تتنوع مدة العلاج حسب نوع الدواء المستخدم، و بفضل إيصال الدواء مباشرة إلى الدورة الدموية، يمكن توقع النتيجة العلاجية بسرعة، حيث يشعر بعض المرضى بالتحسن قبل انتهاء الجلسة.

ولكن تظهر آثار جانبية للعلاج البيولوجي، منها:

  • طفح جلدي.
  • فقدان الشهية.
  • تورم في موقع الوريد، ويُعد من أبرز الآثار الجانبية للعلاج البيولوجي للروماتويد.
  • آلام العضلات.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • التعب.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • الغثيان.
  • القيء.

تلك الآثار الجانبية يجب أن تؤخذ في اعتبارك، وتُبلغ عنها للفريق الطبي لضمان توفير الرعاية اللازمة، والتعامل مع أي مشاكل محتملة تنجم عن العلاج.

ولكن هناك سؤال شائع ومتكرر بين المرضى، وهو هل العلاج البيولوجي مؤلم؟

الإجابة هي أن الألم الناتج عن عملية الحقن ألم طفيف ومؤقت.

يمكنك أن تقرأ أيضًا: أعراض الفيبروميالجيا | أهم 10 أعراض تكشف إصابتك بهذا المرض

تكلفة العلاج البيولوجي

يتراوح سعر العبوة الأسبوعية للاستخدام الخارجي، بين 2 إلى 6 آلاف جنيه، ولاستخدام العلاج البيولوجي شهرياً للأطفال المرضى، يتطلب تكاليف مبدئية قدرها 8 آلاف جنيه، حيث يتم استيراد هذا العلاج من الخارج بالعملة الصعبة؛ مما أدى إلى زيادة سعر العلاج البيولوجي للروماتويد.

الطرق الأخرى لعلاج الروماتويد

للأسف لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن هناك خيارات علاجية متاحة لتوفير الراحة من الألم المنهك والأعراض الأخرى، غير العلاج البيولوجي، حيث أن العلاج الأكثر شيوعًا يشمل الأدوية، وتتضمن ذلك:

  1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): سواء كانت بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية، تخفف هذه الأدوية من الألم وتقلل من الالتهاب.
  2. المنشطات الستيرويدية (Corticosteroids): تُستخدم لتقليل الالتهاب والألم، وتبطئ من تلف المفاصل.
  3. الأدوية المضادة للمرض الروماتويدي (DMARDs): تُستخدم لإبطاء تقدم التهاب المفاصل الروماتويدي، ولحماية المفاصل والأنسجة الأخرى من الضرر الدائم.

بالإضافة إلى الأدوية، قد يُقترح علاج وظيفي من قبل الطبيب لتخفيف التصلب من خلال تمارين يومية، فعند تقدم الحالة، قد يكون الجراحة خيارًا، مثل استئصال الزليلية، أو إصلاح الأوتار، أو اندماج المفاصل، أو استبدال المفاصل بالكامل.

العلاج البيولوجي للروماتيزم

الروماتيزم من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بشكل نهائي، ولكن يتم السيطرة عليه بطرق متعددة، وفي حالة فشل كل الطرق المتاحة للسيطرة على الروماتيزم؛ يتم اللجوء إلى العلاج البيولوجي كحل نهائي وفعال لتقليل الالتهاب الناتج عن الروماتيزم، ومنع حدوث تغير داخل الخلية.

References

infusionassociates.com

/nras.org.uk

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *