اخر أبحاث الفيبروميالجيا تحظى باهتمام كثير من مصابي الفيبروميالجيا (التليف العضلي) نظرًا لطبيعة المرض الغامضة والمزمنة، كما لا يدخر الأطباء وسعًا أو جهدًا في البحث عن أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية للفيبروميالجيا.
إذا أردت معرفة اخر أبحاث الفيبروميالجيا في الطرق التشخيصية والعلاجية يمكنك قراءة هذا المقال.
مقدمة عن الفيبروميالجيا
تُعتبر الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي) حالة صحية مزمنة تؤثر على الجهاز الهيكلي في الإنسان، بما في ذلك العضلات والمفاصل والعظام، وتؤثر أيضًا على الجهاز العصبي، حيث يزداد الألم في نقاط الألم في الفيبروميالجيا.
يواجه الأشخاص المصابون بهذا المرض آلامًا متفرقة في العضلات والمفاصل بشكل متواصل أو متقطع، وتتفاوت شدة هذه الآلام بين الخفيفة والشديدة، وتنتشر هذه الآلام في جميع أنحاء الجسم.
تظهر الإحصائيات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالرجال، على الرغم من وجود إمكانية لإصابة الرجال بالفيبروميالجيا في أي مرحلة عمرية، بالإضافة إلى الأطفال.
ومع ذلك، فتزداد نسبة الإصابة بالفيبروميالجيا بشكل عام مع تقدم العمر.
تشير اخر أبحاث الفيبروميالجيا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى وجود حوالي 4 ملايين شخص يعيشون مع متلازمة الألم العضلي الليفي (فيبروميالجيا)، حيث يتكيف معظمهم مع تلك الحالة، في حين يواجه البعض الآخر تحديات مستمرة في التغلب على الألم.
أسباب الفيبروميالجيا
لا يزال سبب إصابة بعض الأفراد بمرض التليف العضلي (فيبروميالجيا) موضوعًا غامضًا يثير استفسارات الباحثين والعلماء، ورغم عدم تحديد سبب للإصابة، إلا أن هناك عدة نظريات تُطرح في مجال البحث لتفسير هذه الظاهرة.
أشارت اخر أبحاث الفيبروميالجيا إلى أن سبب الإصابة بالفيبروميالجيا يمكن أن يرجع إلى:
الجينات
يشير بعض الباحثين إلى احتمال وجود جينات قد تكون مسؤولة عن زيادة حساسية الجسم للعوامل البيئية الخارجية، مما يزيد من احتمالية الشعور بالألم.
الصدمات
تتزايد فرص الإصابة بالفيبروميالجيا بشكل كبير عند تعرض الأفراد لصدمات عاطفية أو نفسية أو جسدية كبيرة، مثل العمليات الجراحية الكبيرة والإصابات المتكررة واضطرابات ما بعد الصدمة.
العدوى
هناك بعض الدراسات التي ترجح وجود أنواع معينة من العدوى الفيروسية أو البكتيرية قد يكون له دور في تحفيز الإصابة بالفيبروميالجيا.
التوتر العصبي
يوضح الأطباء أن هناك علاقة بين وجود فترات طويلة من التوتر العصبي وارتفاع نسبة الإصابة بالمتلازمة الألم العضلي الليفي، وذلك بسبب التأثير السلبي للتوتر على الجسم وإحداث تغيرات هرمونية مستمرة.
قد يهمك أيضًا: ما لا تعرفه عن متلازمة الألم العضلي الليفي
أهم أعراض الفيبروميالجيا
طبقًا لاخر أبحاث الفيبروميالجيا هناك مجموعة من الأعراض الأساسية التي تميز إصابة الفرد بمتلازمة الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا)، وتزداد حدة الألم في مناطق الم ألفيبروميالجيا، وتشمل هذه الأعراض:
- وجود ألم واسع المدى حيث يكون هذا الألم منتشرًا في مختلف مناطق الجسم.
- تصلب في المفاصل كما يصاحبه وجود صعوبة في الحركة.
- الصداع المستمر ويمكن أن يتطور إلى صداع نصفي في حالات متقدمة.
- وجود اضطرابات في تنظيم درجة حرارة الجسم، فتارة يشعر المريض بالبرودة وتارة أخرى الحرارة.
- وجود مشاكل في نمط النوم فيمكن أن يعاني المريض من الأرق المستمر أو فترات طويلة من النوم.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز: تُعرف أحيانًا بالذاكرة الضبابية أو الضباب الليفي.
- الإرهاق والتعب المستمر.
- متلازمة تململ الساقين والتنميل أو الخدر في اليدين أو الساقين.
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
- مشاكل الرؤية والدوار.
اقرأ أيضًا: أعراض الفيبروميالجيا | أهم 10 أعراض تكشف إصابتك بهذا المرض
ما هي اخر أبحاث الفيبروميالجيا
نظرًا لطبيعة مرض الفيبرومييالجيا الغامضة فالأبحاث العلمية قائمة على قدم وساق لاكتشاف طرق تشخيصية جديدة وعلاجية نهائية، ومن اخر أبحاث الفيبروميالجيا التي أبدت نتائج مبهرة في التجارب الأولى لها:
- علاج الفيبروميالجيا باستخدام الخلايا الجذعية.
- العلاج الجيني للفيبروميالجيا عن طريق تحديد الجينات المسؤولة عن زيادة الشعور بالألم وعلاجها.
- علاج الفيبروميالجيا بالإبر الصينية في مناطق الألم.
يجب الإنتباه أن هذه العلاجات قيد التجربة والتطوير بالرغم من النتائج المبدئية الجيدة التي أبدتها النتائج، ولكن لا يزال أمام تطبيقها وقت وتجارب أكثر.
علاج الفيبروميالجيا التقليدي
يشمل العلاج التقليدي للفيبروميالجيا الخطوات التالية:
- استخدام أدوية علاج الفيبروميالجيا، وفي الغالب تكون تلك الأدوية مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غير الاسترويدية وتستخدم لتقليل ألم العضلات والمفاصل وتحسين جودة النوم.
- استخدام عقاقير مضادة للاكتئاب وعقاقير باسطة للعضلات بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأدوية المضادة للصرع وهذا يحدده الطبيب المعالج على حسب حالة المريض الصحية.
- الخضوع للعلاج الطبيعي.
- الاستشارات النفسية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
اقرأ أيضًا: تمارين لمرضى الفايبروميالجيا | أهم 7 تمارين تساعدك في رحلة علاجك
اخر أبحاث الفيبروميالجيا في العلاج
نظرًا للتطور الطبي الهائل في شتى المجالات، فإليك اخر أبحاث الفيبروميالجيا للطرق العلاجية:
العلاج الدوائي
يمكن الآن استخام جيل جديد من مسكنات الألم الذي يستهدف الناقلات العصبية المسؤولة عن نقل إشارات الألم للجهاز العصبي المركزي والمخ، ومن هذه المسكنات لدولوكسيتين (duloxetine) والبريجابالين (pregabalin).
أثبتت تلك المسكنات فاعليتها الكبير في تقليل شدة الألم، وتحسين الوظائف البدنية، وتخفيف الأعراض المرتبطة مثل التعب واضطرابات النوم.
العلاج غير الدوائي
إن العلاج غير الدوائي من الطرق المشهورة في علاج الفيبروميالجيا، ومن هذه الطرق:
- العلاج الفيزيائي:
الخضوع لجلسات العلاج الفيزيائي أو العلاج الطبيعي لها دور فعال في تحسين صحة العضلات والمفاصل ومقاومة الألم الناتج عن الفيبروميالجيا، ويمكن أيضًا للمريض الخضوع لجلسات التدليك لمناطق الألم.
ومن الطرق الحديثة في علاج الفيبروميالجيا: تحفيز الأعصاب الكهربائية عبر الجلد، وتحفيز الأعصاب الكهربائية عبر الجلد، والعلاج المائي، والعلاج بالحرارة والبرد.
- التغذية الجيدة والصحية:
إن اعتماد نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة يدعم الصحة العامة ويقلل من الالتهاب.
كما يجب على الأفراد المصابين بالألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) تجنب بعض الأطعمة المحفزة للألم، مثل تلك التي تحتوي على الجلوتين أو الإضافات الاصطناعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- ممارسة الرياضة:
أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني المنتظم مفيدة في إدارة أعراض الألم العضلي الليفي.
حيث يمكن أن يؤدي ممارسة بعض التمارين الهوائية منخفضة الشدة مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، إلى تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية، وتقليل الألم، وتعزيز الصحة العامة.
العلاج التكميلي (الطب البديل)
يشمل العلاج بالطب البديل هذه الطرق العلاجية:
- العلاج بوخز الإبر (الإبر الصينية):
الوخز بالإبر أو العلاج بالإبر هي ممارسات طبية صينية تقليدية تتضمن تحفيز نقاط محددة على الجسم لتخفيف الألم فيها، كما تشير بعض الدراسات إلى أن هذه التقنيات قد توفر تخفيفًا مؤقتًا لألم الفيروميالجيا (الألم العضلي الليفي) وتحسن جودة النوم.
- العلاج بتقويم العمود الفقري:
إن العناية بتقويم العمود الفقري هو نهج بديل آخر يُستخدم في إدارة الألم العضلي الليفي، حيث أشارت التقارير أن بعض الأفراد المصابين بالألم العضلي الليفي (الفيبرويمالجيا) شعروا بتحسن في الألم والوظيفائف البدنية بعد العلاج بتقويم العمود الفقري.
- العلاج بالأعشاب:
تتجه الأبحاث الحديثة إلى العلاجات العشبية نظرًا لقلة الأعراض الجانبية لتلك الأعشاب وقدرتها على تخفيف الأعراض، ولكن مع ذلك، فإن الأدلة العلمية التي تدعم فعالية هذه الأساليب محدودة، ويجب مناقشة استخدامها مع الطبيب المختص.
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم الاستراتيجيات الفعالة في علاج الفيبروميالجيا
References:
https://www.healthline.com/health/fibromyalgia
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fibromyalgia/diagnosis-treatment/drc-20354785
https://www.webmd.com/fibromyalgia/medicines-to-treat-fibromyalgia
لا تعليق