الفيبروميالجيا والوزن | تعرف على 3 حقائق مثيرة عن علاقتهما

الفيبروميالجيا والوزن

الفيبروميالجيا والوزن


العلاقة بين الفيبروميالجيا والوزن، من أهم ما يشغل بال المصابين بالتليف العضلي، فيعد تخفيف الوزن مع الألم العضلي الليفي تحدٍ خاص، نظراً للعديد من جوانب هذه الحالة. 

في الوقت نفسه، تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المصابين بالألم العضلي الليفي، يعانون من زيادة الوزن، وهناك بحوث توضح أن فقدان الوزن قد يساهم في تحسين الأعراض.

بالتالي، قد يكون من الأهمية بالنسبة لك تقليص الوزن أثناء مواجهتك لهذا المرض، ولكن ستحتاج إلى التغلب على العقبات الإضافية التي قد تواجهك في هذا السياق، تعرف على الحقائق المثيرة عن علاقة الفيبروميالجيا والوزن.

ما هي الفيبروميالجيا؟

متلازمة الألم العضلي الليفي، أو الفيبروميالجيا، هي حالة تؤثر على الأنسجة الرخوة والعضلات في الجسم، وتُعتبر حالة شائعة من الألم العضلي العام يتم تشخيصها عادةً من خلال الفحص البدني. 

على الرغم من عدم وجود اختبارات دمية أو كيميائية يمكنها تحديد الألم العضلي الليفي، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي تظهر معًا، والتي قد تُعطي الطبيب مؤشرًا على احتمالية وجود هذه الحالة ودورها في الشعور بعدم الراحة.

أعراض الفيبروميالجيا قد تترافق معًا، وعادة ما تتغير تبعًا للوقت من اليوم، والطقس، ومستويات التوتر الفردية، وأنماط النوم، ومستويات النشاط. 

قد يهمك أيضًا: هل الفايبرومياليجيا مرض خطير؟ هل يمكن أن يسبب الوفاة؟

كما تشير الدراسات العلمية إلى أن معظم المصابين بالألم العضلي الليفي يعانون من أنماط نوم غير طبيعية وانقطاعات في النوم العميق، وهذا ما يجعل هناك علاقة بين الفيبروميالجيا والوزن.

وتظهر بعض الدراسات أيضًا أن حوالي 25٪ من المصابين يعانون من الاكتئاب في وقت تشخيص الألم العضلي الليفي، مما يعزز العلاقة بين اضطرابات المزاج وهذه الحالة.

الفيبروميالجيا والوزن الزائد

الفيبروميالجيا والوزن | تعرف على 3 حقائق مثيرة عن علاقتهما

لا تتوفر حالياً أبحاث موثوقة تدعم فرضية أن الألم العضلي الليفي يمثل السبب الوحيد وراء زيادة الوزن، ولا توضح العلاقة الكاملة بين الفيبروميالجيا والوزن، حيث أن الألم العضلي الليفي هو حالة تتسم بالألم العام.

ورغم ذلك، فإن الألم المصاحب لهذه الحالة بالإضافة إلى التعب قد يعوق المرضى عن ممارسة الرياضة والنشاط البدني اليومي، ومن المعروف أن قلة ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.

علاوة على ذلك، هناك العديد من الحالات الأخرى التي قد تشبه بشكل كبير الألم العضلي الليفي والتي يمكن أن تسبب زيادة الوزن، وهذا ما يجعل هناك التباس بين الفيبروميالجيا والوزن الزائد.

ومن بين هذه الحالات الشائعة جداً هو قصور الغدة الدرقية أو انخفاض هرمون الغدة الدرقية، والتي يمكن تشخيصها من خلال اختبارات الدم التشخيصية، التي قد يطلبها مقدم الرعاية الصحيةأ أو الطبيب المعالج، قبل تأكيد تشخيص الألم العضلي الليفي.

اقرأ أيضًا: تعرف على أهم الاستراتيجيات الفعالة في علاج الفيبروميالجيا

دراسة توضح العلاقة بين الفيبروميالجيا والوزن

هناك دلائل قوية تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ليسوا عادة قويين جسدياً أو مرنين، بل يواجهون مشاكل في النوم بشكل أكبر، وهذا يوضح العلاقة بين الفيبروميالجيا والوزن.

ويعانون من مستويات أعلى من القلق والاكتئاب، ويعيشون نوعية حياة أقل جودة مقارنة بأولئك الذين يعانون من الحالة ويتمتعون بوزن صحي، وهذا يوضح العلاقة بين الفيبروميالجيا والوزن.

يشير الدكتور أكيكو أوكيفجوي، الباحث في مركز إدارة الألم بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي، إلى أن الأبحاث توضح أن السمنة تزيد من شدة الأعراض، وحساسية الألم في معظم حالات الألم المزمن، بما في ذلك الألم العضلي الليفي.

وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2018 في مجلة “PeerJ”، كلما زاد وزن الأشخاص، زادت شدة ألمهم ومستوى اكتئابهم، كما زادت نقاط ألم الفيبروميالجيا لديهم. 

فقد قسمت هذه الدراسة الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي إلى ثلاث فئات، هم الوزن الطبيعي وزيادة الوزن والسمنة، وقامت بمقارنة أعراضهم، وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص ذوي الوزن الأكبر يعانون من تأثيرات أكثر حدة للألم العضلي الليفي على وظائفهم الجسدية ورفاهيتهم.

بل وتؤكد دراسة أرشيف أمراض الروماتيزم لعام 2018 هذه النتائج، حيث قام الباحثون بدراسة كل من الوزن الكلي وتوزيع الدهون في الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي، سواء كانوا من ذوي الوزن الطبيعي أو الزيادة في الوزن أو السمنة.

وبشكل عام، كلما زاد وزن الأشخاص وزادت كتلة الدهون ونسبة الدهون في أجسامهم، زاد الألم العام والانتشار لديهم، كما ربطت الدراسة بين الأوزان الأعلى وكتلة الدهون وشدة الألم العضلي الليفي، وهذا يوضح العلاقة بين الفيبروميالجيا والوزن.

اقرأ أيضًا: تمارين لمرضى الفيبروميالجيا | أهم 7 تمارين تساعدك في رحلة علاجك

علاقة الفيبروميالجيا والوزن الزائد

يمكن تفسير تأثير زيادة الوزن، بأن المفاصل المحملة جزءًا من آلية الاتصال بين الدهون والألم العضلي الليفي، كما يشير الدكتور أوكيفوجي، كما يفسر قائلاً: “كلما زاد وزن الجسم، زادت الأحمال والضغوط على المفاصل، وخاصة في الأجزاء السفلية من الجسم”.

بالإضافة إلى ذلك، تكون الخلايا الموجودة في الأنسجة الدهنية نشطة كيميائيًا، وتطلق العديد من البروتينات والمواد الكيميائية التي تزيد من التهابات الجسم، وفقًا لتفسيرات أوكيفوجي، وبالتالي، كلما زادت نسبة الدهون في جسمك، زادت الإلتهابات.

ويضيف الدكتور أيضًا: “بدأ الباحثون في تربط السمنة بحالة من الالتهاب المزمن المنخفض الدرجة، والذي قد يساهم في زيادة مستويات الألم والحساسية”.

قد يهمك أيضًا: ما لا تعرفه عن متلازمة الألم العضلي الليفي

كيف نمنع زيادة الوزن مع الفيبروميالجيا

الفيبروميالجيا والوزن | تعرف على 3 حقائق مثيرة عن علاقتهما

تركز العلاجات الموصى بها لمنع زيادة الوزن مع الألم العضلي الليفي بشكل كبير على زيادة لياقة القلب والأوعية الدموية، وتخفيف التوتر في العضلات الضيقة والمؤلمة، واستخدام بعض الأدوية

وعلى الرغم من التردد الذي قد يشعر به المرضى في ممارسة الرياضة بسبب التعب والألم، فإن الحركة تلعب دورًا أساسيًا في العلاج، بل وتُعتبر التمارين الهوائية منخفضة التأثير أو غير المؤثرة مثل السباحة والتمارين المائية والمشي وركوب الدراجات بداية جيدة. 

ويمكن لممارسة الرياضة بانتظام أن تساعد بشكل كبير في تخفيف أعراض الألم العضلي الليفي والمساهمة في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى ذلك، فإن تمديد العضلات وتقويتها له أهمية كبيرة أيضًا، ويعد تحريك العضلات، والمفاصل عبر نطاق مناسب من الحركة يوميًا فعّالًا بشكل كبير.

قد يكون العلاج الطبيعي ذا فائدة للمرضى الذين يعانون من أعراض شديدة أو لأولئك الذين يبحثون عن إرشادات إضافية في هذا المجال، حيث تشمل التقنيات مثل الجليد والحرارة والتدليك والتحفيز الكهربائي أدوات فعّالة يمكن استخدامها بالتعاون مع المعالجين الطبيعيين أو المعالجين بالتدليك. 

يمكن أن تُعتبر استراتيجيات العلاج التي تجمع بين التمدد، وتعزيز لياقة القلب والأوعية الدموية أسلوبًا فعّالًا لمساعدة المرضى في مكافحة زيادة الوزن، وتخفيف أعراض الألم العضلي الليفي.

أعراض الفيبروميالجيا

الفيبروميالجيا والوزن | تعرف على 3 حقائق مثيرة عن علاقتهما

يمكن تحديد 18 نقطة من نقاط ألم الفيبروميالجيا، أو مناطق حساسة ومزعجة في الجسم، مثل أسفل الظهر وقاعدة الجمجمة وعظام الترقوة ومناطق أخرى.

يُقدر أن الألم العضلي الليفي يؤثر على حوالي 3.4٪ من النساء في الولايات المتحدة ونسبة تقدر بحوالي 0.5٪ فقط من الرجال، كما ويصف حوالي 90٪ من الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل الآتي:

  • آلام المفاصل.
  • آلام العضلات بما في ذلك الشعور بالحرقة والألم والتصلب.
  • التعب.
  • صعوبة في النوم.
  • تغيرات أو اضطرابات في المزاج.
  • التنميل.
  • الخدر.
  • الوخز.
  • الصداع بما في ذلك الصداع النصفي وصداع التوتر.

References

https://www.arthritis.org/diseases/more-about/how-fat-affects-fibromyalgia

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *